انخفض معدل ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1993مما أثار المخاوف بخصوص إمكانيات تماثل اقتصاد الولاياتالمتحدة للتعافي. و أظهرت إحصائيات أصدرتها مجموعة (كونفرانس بورد) الخاصة للأعمال أن مستوى الثقة قد تراجع -بشكل غير متوقع- ب15 نقطة في فبراير الجاري. ألقى بعض باللوم في هذا التشاؤم على ارتفاع أسعار النفط والتهديدات المتتالية بشن حرب على العراق. وقال برايان بيرز رئيس معاملات الأسهم العادية في مؤسسة (فكتوري كابيتال ماناجمانت): إن التوترات السياسية هي التي أدت إلى تعثرنا في الأسابيع القليلة الماضية. ومضى قائلاإننا نتأثر بكل ما من شأنه أن يزيد من تعميق الشعور بانعدام الثقة. وقد تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 64.0 نقطة في فبراير مقابل 78.8 في الشهر الذي قبله، والذي كان بدوره متراجعا عما سبقه. وقد كان ذلك الهبوط للشهر الثالث على التوالي. وكان الخبراء الاقتصاديون قد توقعوا أن يكون معدل الهبوط في مستوى 76.8 نقطة. وقد قال لين فرانكو مدير مركز الأبحاث حول المستهلكين في (كونفيرانس بورد) إنه يبدو أن فرص العمل الباهتة، والأسواق المالية وارتفاع أسعار النفط وزيادة التهديدات بالحرب إضافة إلى الإرهاب، كلها عوامل كان لها تأثير على المستهلكين. ومضى قائلا إن القراءة في ثقة المستهلكين خلال هذا الشهر قد رسمت صورة قاتمة حول الأوضاع الاقتصادية الحالية، في الوقت الذي لم تلحء فيه بوادر عن استعادة العافية في الأمد القريب.