كنت تحمل صباحك كجثة مقتولة محتارا اين تدفنها عن عيون الزمان؟ قلبك ضاق من رائحتها.. وفي كل مرة تجرح قلبك بمبضع القلم المقهور، لتضعها على المنضدة الخائفة، وتقوم باغلاق النافذة المشدوهة، وسدها بالستائر المفزوعة.. لتتوحد بها ثم تغمسها في المحبرة ككسرة خبز لمسكين تغرقها لتطير بها الى اعلى المحبرة الى الغيوم المثقلة بقطرات المطر لترفع هذا الصباح الى فضاء نظيف فضاء هادىء يسكن فيه الصباح وتمحو من مراياه زعيق عوادم السيارات وصراخ ابواقها النشاز وجلجلة دبيبها المتتابع عيسى مبارك الربيح @ من المحرر اتساقا مع رؤيتك التي قد نبتعد قليلا عنها صنفنا السطور الجميلة في خانة القصة وان كنا نرى ان ثمة عناصر ينبغي ان تتوافر ليكتمل النوع.