انتهت المهلة التي قررها بوش لنهاية حالة الترقب التي سادت الأجواء الكويتية والعالمية فالكل ينتظر ماذا يحدث؟ ماذا سوف ينهمر على المنطقة هذا المساء ؟ وفي هذه الأثناء التي يتواجد فيها معظم الإعلاميين بين قوات الجيش (المراسلين الأجانب) والبعض متناثر في الفنادق لرصد الأوضاع حالة اندلاع المعركة المتوقعة بقصف امريكي على العراق. هاهي الأتربة تتناثر مرة ثانية في الصحراء بالقرب من الجيش وتصل إلى المدينة لتحجب الرؤية عن الجميع وتجعل الأوضاع الطقسية أكثر سوءا. حينما اندلعت العاصفة الرملية السابقة والتي لم يسبق لها إنذار في الوصول تردد في الوسط المحلي أنها حالة تجهيز لطائرات البي 52 . لهذا نتساءل: هل هي بداية تحرك الطائرات أم تمهيد لتحرك تلك الطائرات لإعلان النهاية.. البداية. ربما كثرت الأصوات في العالم التي تطالب بإيقاف هذه الحرب التي ستضر مالا يقل عن 20 مليون مواطن عراقي ، ناهيك عن الأضرار البيئية التي سوف تجرها للمنطقة على مدى السنوات القادمة. عودة لحالات من التوتر والقلق الصباحي الذي يصاحب المدينة وطقوسها التي تحركت بين الأتربة وبين الوافدين والمغادرين وتحركات الطيران وتوقف الأجواء نحو انسحاب كثير من الرعايا الغربيين الذي يتزايد بشكل يومي وربما اليوم بشكل أكبر. ... شيء من الثرثرة اليومية التي تصاحب الجميع وإعادة إغلاق النوافذ المنزلية والتحصينات الداخلية بعد أن كانت الأماكن كلها تشعر بحالة من الاطمئنان قبل أيام.. لهذا الكل يحمل حقيبته ويبدأ بالاستعداد للرحيل ويكون الدور الأكبر في نقل الحقيقة على المراسلين الذين سيرافقون هذه الحرب وعدم إخفاء أي حقيقة عن الأنظار أو تغليفها برؤية مزيفة. كما أن القلق يستمر في الداخل فهناك شعور كبير يحاصر المواطنين بأن الداخل جبهة قد تكون أهم من الخارج لهذا علينا الحذر كما قالها الجميع في وقت سابق.