القت الاستاذة فاطمة الحسين مديرة القسم النسائي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مؤخرا محاضرة بمقر مسرح مدارس الظهران للبنات بعنوان (كيف تثري القراءة عند طفلك؟) ودارت محاورها حول تعريف ادب الطفل والذي يشمل معنى اكثر من مجرد كتب اطفال واشارت الى انه مجموعة الانتاج الادبي المقدم لطفل المراعي لخصائصه وحاجات مراحل نموه العمرية والمتضمنة رسائل ايجابية موجهة للاطفال لتدعم مسيرته كما تطرقت الى الوسائط المهمة للقراءة عند الطفل تم تصنيفها الى كتب الاطفال القصصي منه واللاقصصي وصحف الاطفال التي تعلمه التواصل من خلال مواضيعها مما يوجد لديه ثقافة قوية منبعها القراءة. كما شددت على اهمية دور الاذاعة المسموعة التي يتجاهل اهميتها المسئولون بالاذاعة حيث لاتتجاوز المدة المتاحة لهم 40 دقيقة في الاسبوع، اضافة الى ان المطروح ضعيف جدا فالاذاعة المسموعة تنمي قدرة الطفل على الاتصالات وحسن الاستماع وملكة التخيل كما تحدثت عن دور التلفزيون وتأثر الطفل به والدليل ان اغلب اطفالنا ومراهقينا متأثرون بالثقافة الغربية وتعلق الاطفال بالشخصيات الكرتونية الاجنبية نظر القوة طرحها واكدت على اهمية دور السنيما ان تم استغلالها بشكل ايجابي فهي تستغل في ايصال رسائل مهمة. واضافت ان للمسرح دورا مهما في تنمية ثقافة الطفل خاصة مسرح الظل. تطرقت بعدها الى دور الادب في بناء شخصية الطفل من عدة جوانب فالاجتماعية والاخلاقية تكمن في فهم النفس والبيئة للتغلب على صعوبات الاطفال وتنمية الشعور بالانتماء وتعلم مهارات اجتماعية واكتساب القيم والمبادئ الصالحة وتقبل الغير من خلال القراءة والعاطفية من ناحية التشبع العاطفي لدى الطفل خاصة ان مجتمعنا العربي يخجل افراده او يفسر اظهار العواطف سوء الامومة وغيرها من المشاعر على تفسيرات خاطئة لذا فانها قد تساهم في التشبع ولو بجزء بسيط لدى الاطفال والتنفيس عن ضغوط الحياة ومعالجة المشاعر السلبية وتلبية الاحتياجات العاطفية والفكرية تكون لديه القدرة على الربط والاستنتاج مما يفيده في حياته المقبلة في تحفيز العقل علىاداء مهمة وتنمية المهارات اللغوية والقدرة على التأمل وحسن ادراك الامور ودقة الملاحظة وتحفيز عنصر الخيال والتعبير الخلاق وتذوق الجمال خاصة اذا ما اختيرت القصة المناسبة. ثم عرجت بعدها الى دور الام في تنشئة جيل قارئ تنطلق من البداية المبكرة لتعويد وغرس القراءة لدى الطفل من خلال ايجاد برنامج ينفذ على كل افراد الاسرة كايجاد روتين يومي للقراءة اشتراك بالمجلات الخاصة بالطفل وتوفير ركن او مكتبة في البيت ووضع ضوابط لوسائل الترفيه في المنزل واستغلال اسئلة الاطفال بعملية البحث من خلال قراءة الكتب واوقات الفراغ واصطحاب الطفل الى المكتبات الخاصة لانتقاء الكتب المناسبة بما انه ينقصنا وجود مكتبات عامة وعملية التشجيع من خلال المكافآت المادية والمعنوية والاشتراك بنادي كتاب الطفل الذي ترعاه مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض. ثم اشارت الى دور امينة المكتبات في المدارس والمعلمة في عملية اقتناء كتب مميزة وايجاد مكتبة مصغرة بالفصل ويجب ان تكون المعلمة مهتمة بالقراءة وتعزيزها لدى الطالبات من خلال مكافآتهن بالكتب واستخدام القصص كمدخل للمنهج وتدعيم المنهج بالقراءات وفي ختام المحاضرة قدمت نبذة موجزة عن دور نادي كتاب الطفل واهدافه وكيفية الاشتراك فيه والسنوات العمرية للطفل التي تهيئه للاشتراك فيه ومنهجه وطريقة تقديمه لخدمة ثقافة الاطفال كما اتيح في نهاية المحضرة للحاضرات طرح الاسئلة والاستفسارات والاجابة عنها من قبل الاستاذة فاطمة الحسين. وقد انطلق مساء فعاليات مهرجان سبك الحكاية الشعبية المروية والمسرحيات الصامتة وفعاليات اخرى شاركت فيها فاطمة الحسين ونظمت في مدارس الظهران وحضرها عدد من الامهات والاطفال ولمدة ثلاث ساعات.
