مع مانراه ونشاهده اصبحنا نتخوف من سماع اخبار المتزوجين حديثا فبدلا من البشرى باستقبال مولود جديد نسمع خبر الطلاق اما فسخ الخطبة فحدث ولا حرج، ولست متشائما فهذا ما اثبتته احصائية وزارة التخطيط حيث سجلت المحاكم في العام الماضي 70 الف عقد زواج مقابل 13 الف صك طلاق اما حالات فسخ الخطوبة فارتفعت بنسبة 65% ولا ندري كما كانت قبل ذلك. من المؤلم ان نرى هذه النسب تتزايد وتتضاعف وهي تنخر في جسد المجتمع دون ان نعرف لها اسبابا ودون ان نبادر باتخاذ الحلول المناسبة لها وان كنا نعلم ان الهجوم الاعلامي الفضائي على بيوتنا قد غير المفاهيم والاخلاق وتسبب في ان يبحث الرجل عن فتاة كدمى الفضائيات التي تجلس احداهن الساعات امام خبراء التجميل فيما تعشق الفتاة فارس احلام من فئة المليونيرات يطوف بها العالم على يخته! دعوني فقط اشرككم في فائدة ذكرها الدكتور الرائع طارق الحبيب حول دور التعارف بين الزوجين قبل الزواج واثره في نجاح الزواج للناس شخصيات مختلفة فهذا اجتماعي وهذا نرجسي وهذا اتكالي وهذا قيادي وغير ذلك من الشخصيات المتنوعة ولا تتناسب اي شخصية مع اخرى لذا فمن اهم عناصر الاختيار هو تكامل الشخصيات ويظن البعض ان التعارف قبل الزواج هو السبيل ليستكشف الزوجان بعضهما وهذا اكبر خطأ لان كلا منهما يحرص على ان يبدو بأحسن اخلاق واحوال امام الاخر فيخفي عيوبه ويمثل كثيرا وربما يكذب اكثر واكثر حتى اذا ماتم الزواج وانقضت الايام الاولى قل الصبر وظهر كل على حقيقته ومن هنا تنتهي خمس حالات الزواج بالطلاق ويعلم الله كم يبقى منها شكليا لاجل الابناء والاهل ولكن حينما يتم الزواج بعيدا عن مايتعلمه الشباب والشابات في الافلام المصرية والمسلسلات المكسيسكية فان التعرف على الزوجين من خلال اهاليهم واصدقائهم وجيرانهم سيكشف لكل طرف مزاياه وعيوبه الحقيقية لان الانسان لايعيش ممثلا طول حياته امام جميع الناس فما يخفيه عن اهله يظهره لاصدقائه وبالتالي لا يتفاجأ الزوجان بامور لاتسرعن بعضهما ولكن السؤال الملح هو هل قام الاهالي بالسؤال الصحيح عن الشاب ام اهتموا بوظيفته ودخله وعائلته وان شاء الله سيترك السفر والتدخين وسيحافظ على الصلاة والفتاة ستتحجب وتترك المظاهر والشكليات؟ اما تتمة الخبر فهو ان في الشرقية 228093 عانسا وتحتل المرتبة الثالثة على المملكة وان اعلى معدل للعنوسة هو في صفوف الموظفات ساكنات الفلل فيما يتزوج 15 شاب سعودي شهريا من اندونيسيا وحدها والله اعلم كم منهم.. مسحورون!