اعلن الناطق باسم هيئة حماية الدستور الالماني (استخبارات داخلية) هانس غيرت لانغي أن السفارة العراقية في المانيا تجري اتصالات مع زعماء من النازيين الجدد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه أن السفارة العراقية تجري كما في الماضي اتصالات مع زعماء من منظمة كاي.دي.اس. للنازيين الجدد، اتحاد الاشتراكيين الالمان، اللتين تربطهما مصلحتان مشتركتان هما العداء للولايات المتحدة والعداء للصهيونية. لكنه اعتبر ان تجمع كاي.دي.اس. اقل شأنا من ان تثير هذه الاتصالات مخاوف حقيقية لدى اجهزة الاستخبارات الداخلية. واورد مصدر مقرب من هذه الاجهزة ان العراق يسعى ربما الى تجنيد عناصر تحسبا لحرب محتملة ضد بغداد. لكن من غير المرجح ان يكون عناصر "كاي.دي.اس" مستعدين للتضحية بأرواحهم من اجل عملية عسكرية بقيادة العراق. انه امر لا يمكن تصوره من وجهة نظر ايديولوجية. وحصل احد هذه اللقاءات في 17 يوليو 2002، مثلما اظهرت صورة نشرت على موقع الزعيم الأمريكي للنازيين الجدد غاري لوك على الانترنت، وظهر فيها زعيمان من تجمع كاي.دي.اس هما اكسل رايتس وميكايل كوت يزوران السفارة العراقية في برلين. ورد وزير الداخلية المحلي لمقاطعة برلين ايرهارت كورتينغ بحدة على هذه الاتصالات، فقال ليس من اللائق ان يختلط دبلوماسيون اجانب باعداء للديموقراطية. وتساءل هل ان الدبلوماسيين غير مطلعين بشكل كاف على الاوضاع في المانيا حتى انهم يعيرون النازيين الجدد انتباها؟ ورأى ان الاتصالات بين المتطرفين الالمان والمجموعات او الدول الاجنبية يجب ان تراقب عن كثب. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في قناة السويس ان سفينة عسكرية أمريكية تحمل معدات ثقيلة عبرت قناة السويس امس الاربعاء متجهة الى البحر الاحمر وسط استعدادات لحرب محتملة ضد العراق. ونقلت الوكالة عنه دون الكشف عن اسمه أن السفينة "بوب هوب" الكبيرة ذات السرعة المتوسطة خصصت منذ حرب الخليج عام 1991 لنقل كميات ضخمة من العتاد الى مناطق الحرب. وتؤكد البحرية الأمريكية ان هذا النوع من السفن ليس للمشاركة في المعارك وانما يستخدم في تمركز الدبابات والشاحنات ونقل العتاد لمساعدة لواء مدرع. وكانت متحدثة باسم البحرية الأمريكية قد اعلنت الجمعة الماضي ان سلاح الحربية اجرى مناقصة لشحن المزيد من الذخيرة والعربات المدرعة الى موانئ في المنطقة انطلاقا من اوروبا. واضافت ان الدفعة الثانية من المناقصة تشمل نقل 319 مستودعا من الذخيرة انطلاقا من السواحل الشرقية للولايات المتحدة الى البحر الاحمر وبحر العرب ومنطقة الخليج.