اعلن رئيس الاستخبارات الاندونيسية الجنرال هيندروبريونو ان اعتداء بالي الذي اسفر عن مقتل 183 شخصا نفذ بمادة سي4 المتفجرة وتشكل المادة البلاستيكية التي استخدمت في الاعتداء مادة متفجرة قوية غالبا ما يستخدمها العسكريون وتصنع بصورة رئيسية في الولاياتالمتحدة. واوضح الاختصاصي مارك ريباند، مدير شركة ريباندز اكسبلوزيفز البريطانية ان مادة سي4 تصنع على شكل معجون ابيض لين يشبه الى حد ما عجين الخبز ويمكن تشكيلها بأي شكل بدون اي خطورة. واوضح الخبير يمكنكم حتى اطلاق النار عليها من دون ان يحصل شيء. لا بد من استخدام صاعق لتفجيرها. ويتعذر رصد هذه المادة في نقاط التفتيش بواسطة اشعة اكس المعتمدة بصورة خاصة في المطارات. وتستخدم المادة سي4 عموما لاغراض عسكرية، غير ان شركات البناء تستخدمها ايضا في اعمال الهدم. وتتألف المادة من مادة أكسوجين المتفجرة ومن مادة لدنة. واشار الخبير البريطاني الى ان هذه المادة تصنع في العديد من الدول انما بصورة خاصة في الولاياتالمتحدة. فان وجدتم منها في ترسانة دولة ما، هذا يعني انها وصلتها في ظل نفوذ امريكي. وقال مدير الشركة البريطانية التي تسوق المتفجرات تحت مراقبة رسمية صارمة انه يصعب الحصول (على سي4)، غير انه من الممكن شراء اي شيء ان دفعتم الثمن المطلوب. ومن الممكن الحصول عليها نتيجة عملية سرقة من ترسانة دولة ما بالتواطؤ مع عسكريين. وذكر الخبير ان الوسيلة الاسهل هي الاعلان مثلا عن ضرورة استخدام مائة كيلوغرام من المتفجرات لعملية هدم واستخدام 90 كلغ منها فقط. وقد اعلن رئيس اجهزة الاستخبارات الاندونيسية الجنرال عبد الله هيندروبريونو ان اعتداء بالي الذي اسفر عن مقتل 183 شخصا بحسب حصيلة مؤقتة, مساء السبت في بالي، نفذ بمادة سي4. وقد استخدمت هذه المادة في اعتداءات ومحاولات اعتداءات نفذت اخيرا. فقد حاول ريتشارد ريد في ديسمبر تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي عبر اشعال حذائه المحشو بمادة سي4، غير ان ركاب الطائرة تمكنوا من السيطرة عليه. وفي اغسطس، اسفر انفجار عبوة قوية تتضمن 400 كلغ من المتفجرات، معظمها من مادة سي4، عن سقوط 25 قتيلا في ضاحية جلال اباد شرق افغانستان. واخيرا، عثرت اجهزة الاستخبارات الاندونيسية في فبراير على وثيقة تعود لتنظيم الجماعة الاسلامية، تعرض بالتفصيل مشاريع اعتداءات في سنغافورة وكوالا لمبور وجاكرتا. وكانت الجماعة الاسلامية تخطط بحسب الوثيقة لعمليات تفجير بمادة سي4، كان من المقرر ان تستهدف العواصم الثلاث في 4 ديسمبر من العام الفائت .
