في دراسة أجراها فريق من الباحثين الجامعيين بولاية جيفو بوسط اليابان اكتشفوا أن طوال القامة من الرجال أكثر عرضة لمخاطر الاصابة بسرطان القولون بواقع مرتين مقارنة بالرجال قصار القامة. وقال الفريق الياباني الذي يقوده هيرويكي شيميزو أستاذ علم الاوبئة والطب الوقائي بالجامعة ان النتائج أظهرت أن طوال القامة الذين يتجاوزون 168 سنتيمترا أكثر عرضة لمخاطر الاصابة بسرطان القولون بواقع 13ر2 مرة مقارنة بقصار القامة. وستعلن نتائج الدراسة للاتحاد الياباني لمرض السرطان يوم الثلاثاء المقبل. ويصل متوسط طول الشباب الياباني من الذكور 2ر166 سنتيمترا حسبما ذكرت وزارة الصحة اليابانية. وتردد أن الكثير من الاشخاص طوال القامة في الولاياتالمتحدة وأوروبا يصابون بمرض سرطان القولون ويربط الخبراء ذلك بالتغييرات التي تحدث في الهرمونات وتصاحب النمو الكبير من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة غير أن السبب المؤكد لا يزال يكتنفه الغموض. واعتمدت الدراسة على نتائج دراسة ميدانية أخرى أجريت في سبتمبر1992 على 30 ألف من سكان ولاية جيفو. وقسمت الدراسة السكان الذين شملتهم بناء على طول قامتهم ووزنهم وطريقة غذائهم بالاضافة إلى عوامل حياتية أخرى. وركز فريق الباحثين على نحو13 ألف رجل وتم استبعاد من شخصوا على أنهم مصابون بالسرطان بالفعل. ثم تم تصنيفهم إلى ثلاث مجموعات حسب الطول بنفس العدد تقريبا من الاشخاص في كل مجموعة. وشملت المجموعات الثلاث مجموعة قصار القامة الاقل من162سنتيمترا وطوال القامة أكثر من 168 سنتيمترا ومتوسطي القامة بين هاتين المجموعتين. وأظهرت فحوصات المتابعة أنه في أواخر عام2000 تم تشخيص إصابة نفس العدد من الرجال في المجموعات الثلاثة بسرطان القولون. إلا أن الدراسة ربطت بين عدة عوامل للاصابة بالسرطان مثل العمر والتدخين وتناول الخمر وبعد عمل الحسابات المختلفة توصلت الدراسة إلى أن الرجال طوال القامة يتعرضون للاصابة بسرطان القولون بواقع 13ر2 مرة مقارنة بقصار القامة وأن الرجال ذوي القامة المتوسطة يتعرضون للاصابة بواقع 75ر1 مرة مقارنة بقصار القامة. وقال الفريق أنه أجرى دراسة أيضا شملت 15 ألف سيدة وأن النتائج التي توصل إليها كانت مماثلة للرجال ولكنها ليست بارزة مثلها.