دان كبير مفتشي اللجنة الخاصة المكلفة بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية السابق الأمريكي سكوت رايتر امس الأول الضغط الهائل الذي تمارسه الولاياتالمتحدة على المجتمع الدولي من اجل ان يرضخ لمشيئتها ويدعم حربا أمريكية ضد العراق. وقال رايتر ردا على أسئلة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) علينا ألا نخدع أنفسنا. انها حرب أمريكية. ما يجري حاليا ليس مجهودا دوليا من اجل اخذ العراق في الحسبان، بل ضغطا هائلا تمارسه الولاياتالمتحدة على المجتمع الدولي من اجل ان يرضخ لمشيئتها، وليس لمشيئة الاممالمتحدة. واضاف أؤكد بوضوح أن المسألة ليست في ان نعرف متى ستخوض امريكا حربا مع العراق، فنحن الآن في حالة حرب مع هذا البلد. السؤال ببساطة هو ان نعرف متى ستدخل هذه الحرب مرحلة نزاع تقليدي واسع النطاق. من جهة اخرى، قلل من اهمية اقوال اللاجئ العراقي الدكتور خضر حمزة الذي عرفت عنه صحيفة تايمز بانة مستشار علمي ساهم في وضع وادارة البرنامج العراقي للاسلحة النووية قبل ان يفر عام 1994. وقال ان خضر حمزة كان عام 1988 عضوا ثانويا في الفريق النووي العراقي الذي دعي الى انشاء خلية لوضع برنامج التسلح العراقي. واضاف انه ترأس (الخلية) لعدة اشهر وقدم اقتراحا بقيمة 8 مليارات دولار للحكومة العراقية التي رفضته. أقيل وعاد الى حياته البسيطة. لم يلعب يوما دورا مهما في تصميم القنبلة العراقية. وأكد انه ليس على علم بالمعلومات كما يدعي. وأعلن خضر حمزة لصحيفة تايمز أن العراق قد يتمكن من إنتاج أسلحة نووية قبل عيد الميلاد، ولا سيما بفضل يورانيوم مستورد بطريقة غير شرعية من البرازيل. وقال رايتر ان ما يتحتم على العراق ان يقوم به هو الامتثال لارادة المجتمع الدولي والسماح بعودة المفتشين بدون قيود الى العراق. وراى ان الوقت الذي سيستغرقه المفتشون لتكوين فكرة عن وضع السلاح العراقي سيتوقف على ما فعله العراق خلال السنوات الأربع الأخيرة. واقول بكل صدق اننا لا نملك اي فكرة عن ذلك. وكان رايتر (40 عاما) الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) استقال في 1998 من لجنة التفتيش الدولية بعد الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية للعراق التي وصفها بانها خطأ رهيب وليست سوى قصف لمجرد القصف. وهو يدعو الى رفع الحظر المفروض على العراق، ويشكك في الاتهامات الأمريكية حول اعادة تسلح بغداد.