سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهابيون الذين دبروا هذه المؤامرة الإجرامية كانوا يستهدفون الانسانية بأسرها نائب خادم الحرمين الشريفين في رسالة مواساة للرئيس بوش والأمة الأمريكية في ذكرى 11 سبتمبر:
وصف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين مدبري الاعتداءات الارهابية على الشعب الامريكي الصديق بأنهم بعملهم الاجرامي كانوا يستهدفون الانسانية بأسرها وأرادوا بعملهم الشرير أن يكون الشرارة التي تشعل الصراع الدموي بين الاديان والحضارات.جاء ذلك في رسالة بعثها نائب خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية بمناسبة الذكرى الاولى للاعتداءات الارهابية على الشعب الامريكي.وفيما يلي نص الرسالة. فخامة الصديق العزيز الرئيس / جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية تحية طيبة وبعد في الذكرى الاولى للاعتداءات الارهابية الدنيئة على الشعب الامريكي الصديق أتوجه الى فخامتكم والى أسر الضحايا والى الامة الامريكية كلها بخالص المواساة وبمشاعر التعاطف الصادق من أفراد الشعب السعودي ومني. ان أحدا لن ينسي المناظر الرهيبة والنيران تشتعل في كل مكان والدخان يغطي الافق والابرياء يقذفون أنفسهم من النوافذ لقد وقف العالم كله في تلك الساعات الصعبة مع الشعب الامريكي في وحدة رائعة تحدت الفوارق وعززت كل توجه انساني. ان الذين خططوا لهذه الاعتداءات الاثمة تصوروا أنهم يستطيعون اذلال الامة الامريكية وترويعها الا أن هذه الامة العظيمة كبيرة بأبنائها كبيرة بمنجزاتها الحضارية كبيرة بحرياتها وقد أثبت شعبها أنه أقوى من دسائس الاشرار وأن التجربة الاليمة لم تزده الا قوة وصلابة. كما أن الارهابيين الذين دبروا هذه المؤامرة الاجرامية كانوا يستهدفون الانسانية بأسرها وقد أرادوا لعملهم الشرير هذا أن يكون الشرارة التي تشعل الصراع الدموي بين الاديان والحضارات الا أن سهمهم ارتد اليهم فأجمعت البشرية على محاربة الارهاب واتحدت كلمة العقلاء في كل مكان تقول ان الارهاب لا دين له ولا جنسية وهو شر خالص تتبرأ منه كل الاديان السماوية وتنبذه كل حضارة. واننا يا فخامة الرئيس نشعر بكثير من الالم لان عددا من أبناء شعبنا السعودي غرر بهم واختطفت أفكارهم وسلبت عقولهم فتنكروا لدين نهجه التسامح وانسلخوا من وطن سياسته الاعتدال وتحولوا الى أداة استخدمت للاساءة الى الاسلام والمسلمين وللاساءة الى صداقة تاريخية مثالية بين الشعب الامريكي والشعب السعودي وأحب هنا أن أؤكد مجددا أن أبناء الاسلام المخلصين لن يسمحوا لفئة قليلة من المتطرفين المنحرفين أن تتحدث باسم الاسلام وتشوه روحه السمحة كما أود أن أؤكد لكم وللشعب الامريكي أن أصدقاءكم في المملكة العربية السعودية استنكروا الاعتداء كما استنكرتموه وأدانوه كما أدانتموه ذلك ان أصدقاءكم هنا يؤمنون ايمانا لا يتطرق اليه الشك أنه لا يجوز لاي سبب من الاسباب ومهما كانت الذرائع أن تسفك الدماء ويقتل الابرياء ويروع الامنون ونحن حين نجدد العزاء الصادق لذوي الضحايا لا نتوقف عند ابداء هذه المشاعر وانما نؤكد من جديد أننا بحول الله عازمون علي بذل ما نستطيع من أجل مكافحة هذا الداء الخبيث لاجتثاثه أينما كان. ان المملكة متمسكة بموقفها الصلب الحاسم من الارهاب وستمضي منفردة وبالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقودونه في شن حرب لا هوادة فيها على الارهابيين مدفوعة باعتقادها الجازم أن الارهاب مرض فتاك يهدد كل مجتمع ويجب أن تتضافر كل الجهود للقضاء عليه. وأحب في الختام أيها الصديق العزيز أن أقول ان حكمة الله عز وجل اقتضت أن تمتحن البشر بالمحن والكوارث الا أنه سبحانه منحنا من الايمان والعزيمة والصبر ما يجعلنا قادرين على تحويل المآسي الى منجزات والازمات الى فرص وانني آمل وتأملون معي أن ينشأ من الخرائب عالم جديد يظلل البشرية وينعم فيه البشر بلا استثناء بنعم الحرية والرفاهية والصداقة. وتقبلوا فخامتكم خالص تحياتي من جانبه أعرب فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية عن شكره وتقديره للمشاعر المخلصة التي عبر عنها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين في رسالته التي بعثها لفخامته بمناسبة ذكرى مرور عام على أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي التي تعرضت لها الولاياتالمتحدةالامريكية. وأوضح المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي مايكل أنتون في تصريح لوكالة الانباء السعودية امس أن فخامة الرئيس جورج دبليو بوش أكد مشاركته لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز في اماله بأن تكون أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي فرصة لحفز السلام.