نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دورتين تدريبيتين في مهارات الاتصال في الحوار وعناصر تطوير الحوار الزوجي على مدى يومين بمشاركة 17 عضوا من إدارة الشؤون الدينية بالقوات الجوية بالمنطقة الشرقية. فيما ناقشت الدورة الأولى بعنوان «مهارات الاتصال في الحوار» التي قدمها احمد العثمان، أهمية الحوار في حياة الناس وكيف يكون مطلبا إنسانيا يشمل العديد من الوسائل والأساليب التي تعين المتحاورين على معرفة الحقيقة والتوصل إليها بغرض إشباع حاجة الانسان وسرعة الاندماج في الجماعة والتواصل مع الآخرين، وأكد العثمان، في ورقته التي قدمها على أن الحوار يحقق التوازن بين حاجة الانسان للاستقلالية وحاجته ايضا للمشاركة والتفاعل مع الآخرين, وانعكاس ذلك على الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب حيث تعلو مرتبة الحوار وقيمته وفقا للقيمة الإنسانية لهذه الحضارة. وجاءت الدورة الثانية بعنوان «الحوار الزوجي» للمدرب عبدالله الهدلق، لتؤكد عناية الإسلام بالحوار وبيان آدابه وضوابطه إلى جانب الرؤى والتصورات المتاحة للوصول إلى نتائج أفضل يتم من خلالها معالجة القضايا والمشكلات التي تواجه الأسرة أو الإنسان بوجه عام، حيث استعرض في ورقته بعضا من الآداب العامة للحوار ويأتي في صدارتها إخلاص نية المحاور لله تعالى والصبر والحلم والرحمة والاحترام ورقة القلب وعطفه حتى يتمكن المحاور من إقناع الآخرين بفكرته حيث إن تقبل الفكرة ليس بالسهولة المتوقعة وتحتاج إلى معايير هامة وسمات محددة منها التواضع واللين في القول، وقال «إن ما أهم ركائز عملية تطوير الحوار بين الزوجين الإنصات في المحادثة ومعرفة الشيء المهم لدى الزوجة والتدرب على مهارات الاستماع النشطة حتى تصل الرسالة واضحة ويكون هناك حل وسطي يرضي الطرفين».