كشفت وزارة التعليم عن التحاق 243,772 مستفيداً من الجنسين في مبادرة التعلّم مدى الحياة (استدامة) عن طريق مراكز الأحياء المتعلّمة، والمنتشرة في جميع إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات. وقالت الوزارة إن المبادرة قامت من أجل تهيئة وتأهيل المستفيدين والمستفيدات لسوق العمل، و تمكين الكبار الذين تتراوح أعمارهم من 15-60 سنة، ويحملون مؤهل الثانوية فأقل من النهوض بمستواهم الثقافي، والاجتماعي، والصحي، والاقتصادي. وأوضحت أنها تهدف من خلال هذا البرنامج لبناء مجتمع متعلّم قادر على مواكبة ومواجهة التحديّات، ونشر ثقافة العمل التطوّعي بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة ، ودعم فكرة التعلّم من أجل العمل والتعايش مع الآخرين، والتعامل مع المتغيرات الاجتماعية. وقالت الوزارة إن المبادرة تقدم عدّة برامج مهنية، ومهارات حياتية، وتعليمية، وتوعوية، تنفّذ داخل 305 مراكز حي متعلّم ، منها 126 للبنين، و179 للبنات، التحق بها 243,772 مستفيداً ومستفيدة، منهم 104,974 في برامج المهارات المهنية، و43,555 في برامج المهارات الحياتية، إضافةً إلى 55,707 في البرامج التعليمة، و39,536 في البرامج التوعوية، كما بلغ مجموع البرامج التدريبية المقدمة 10,528 برنامجاً. وفي سياق آخر، ترأس وزير التعليم، حمد بن محمد آل الشيخ أمس، الاجتماع الأول للدورة السابعة لمجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية. وقال الوزير إن الحكومة الرشيدة خصصت ميزانية مستمرة سنوياً للطلاب والطالبات المحتاجين من مستفيدي المؤسسة ممن هم في حاجة إلى عناية ورعاية خاصة، نظراً لما يمرون به من ظروف اجتماعية. وأوضح أمين عام مؤسسة تكافل الخيرية، محمد بن عبدالعزيز العقيلي أن المؤسسة تدعم قرابة 400 ألف مستفيد في أكثر من 20 ألف مدرسة، استفادوا من البرامج والمشاريع الموجهة لهم مثل برنامج الإعانة المالية ومشروع وجبتي، ومشروع كسوتي، ومشروع جائزة تفوَّق ومشروع دروس التقوية الإلكترونية ومشاريع أخرى نوعية تصب في مصلحة الطلبة لاستمرار نجاح تحصيلهم الدراسي وإذابة الفوارق بينهم وبين غيرهم من الطلبة. وتعتزم المؤسسة بالتنسيق والتعاون مع وزارة التعليم تقديم مبادرة خاصة لتوفير أجهزة لوحية لطلاب تكافل في مرحلتي الثانوية والمتوسطة في المناطق "الحمراء" التي تكون الدراسة بها عن بعد العام القادم، كما سبق لها أن أسهمت خلال بدء جائحة كورونا بتوفير 12 ألف جهاز لوحي ضمن مبادرة "العطاء الرقمي" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وسهلت الوصول إلى جميع المستفيدين من المبادرة.