عندما تسكن الأشباح أي مكان شاءت فإنها تغير واقع هذا المكان لتجعله أشبه بمكان "خورافي" يشد إنتباه الجميع بخدع بصريه وحركات بهلوانية قد تزوغ معها الأفئدة والأبصار ، ولكن سرعان ماتتضح الصورة الحقيقة وتنجلي غمة ماتفعله الأشباح بعد مغادرتها للمكان "المسكُون " الذي عاثت فيه خراباً وهدماً وهداً. ولعل ذلك الواقع ينطبق تماماً على نادي الإتحاد ذلك النادي الغربي التاريخ الوقور صاحب ال (90) عاماً والذي ما إن يخرج من خدعة بصرية وبهرجة إعلامية لأشباحه حتى يتفاجأ بوجود أخرى تطل برأسها لتقتص ماتقتص من هذا التسعيني "المُهيب" الذي أنهكته قضايا وديون وأزمات متتالية ومتتابعة فمنذُ العام 2007م وجميع الإدارات الإتحادية المتلاحقه سواء كانت بالتكليف أو بالإنتخاب تحمل على عاتقها تبعات مايحدث للإتحاد الكيان. ولعل الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به في لحظة وفاء من جماهير الوفاء ومن مدرج الذهب هي من كانت البلسم والطبيب وكل ماتملكه سخرته لطرد بقايا الأشباح من النادي ومحاولة تخفيف وطأت "تبعات مغادرتهم " للكيان طوعاً أو إجباراً بأمر مدرج الذهب. حاولت الجماهير الإتحادية ورجال الإتحاد المخلصين أمثال الراحل أحمد عمر مسعود "رحمه الله " الوقوف صفاً واحداً لإسناد هذا الكيان ووقوفه من جديد ولكن للقدر أحكام ليرحل أحمد مسعود عن "الدنيا " ويترك الكيان والجماهير الإتحادية يقودان مركب العميد سوياً في بحر متلاطم الأمواج وفي كيان يدفع تبعات " سُكناه " . إلا أن الشق أكبر من الرقعة والوفاء وحده لايكفي لإعادة مجد الإتحاد وترتيب أولوياته فالديون تحاصره من كل جانب والقضايا تضربه في مقتل واحدةً تلو الأخرى. فبعد أن تم خصم ثلاث نقاط من رصيده في دوري جميل السعودي للمحترفين ، بات مهدداً بالهبوط لدرجة أدنى في قضية أخرى وهي قضية البرازيلي سوزا ومغادرة أشباح هذه القضية الساحة بلا حس ولا خبر. وتؤكد معلومات بأن هناك العديد من القضايا المرفوعة ضد الكيان الإتحادي لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قد تطل برأسها في أي لحظة وهي بلا تأكيد من تبعات "بهرجة " الأشباح المغادرين وتأثير سُكناهم للكيان سنوات وسنوات فلك الله يا إتحاد .