ؤؤؤؤؤؤؤ جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وعدد من المهتمين بطب وجراحة العيون، كما حضر الأطباء الأساتذة المتحدثون الدوليون وعدد من السفراء وقناصل الدول حيث يستمر الاجتماع لمدة 4 أيام. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم عقب ذلك القى الدكتور الطويرقي كلمة قدم فيها شكره للأمير عبد العزيز بن أحمد على تشريفه حفل الافتتاح ورعايته لهذا الاجتماع السنوي الهام في مجال طب وجراحة العيون. وأوضح الدكتور الطويرقي، أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يحرص ومنذ إنشاءه على إقامة مثل هذه الندوات العالمية لتناقش الجديد في طب وجراحة العيون، مبينا أنه يتم التطرق في هذا العام لأمراض القرنية والمياه البيضاء والجلوكوما وتصحيح العيوب الانكسارية، والجديد في علاج أمراض العيون دوائياً، والتصوير في مجال تشخيص أجزاء العين الداخلية، وأمراض الشبكية، وأمراض العين ذات الأسباب الوراثية، والبصريات ومكافحة الإعاقة البصرية. ويعمل المستشفى على تقديم الرعاية الطبية المتخصصة في مجال طب وجراحة العيون والتي يصعب علاجها في المستشفيات الأخرى في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إضافة إلى دوره الرئيسي في القيام بإجراء البحوث والدراسات عن أمراض العيون المختلفة. كما يعد المستشفى مركزاً تعليمياً وتدريبياً لتأهيل الكوادر السعودية لمواكبة التطورات العالمية والإلمام بأحدث المستجدات، ففي إنجاز جديد قام المستشفى مؤخراً بإجراء 3 عمليات زراعة للخلايا الجذعية للقرنية ويعد إنجاز طبي متميز على مستوى الشرق الأوسط ولا يوجد سوى مراكز طبية محددة حول العالم لإجراء مثل هذه العمليات. وقام المستشفى بافتتاح مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقيه الإكلينيكي والبحثي، والذي تم إنشاؤه حسب المواصفات العالمية، ويعتبر الأول من نوعه بالشرق الأوسط، وأحد المختبرات القليلة على مستوى العالم، والذي يهدف إلى تحضير الخلايا الجذعية للقرنية، والتي ستمكن بدورها أطباء المستشفى من علاج الكثير من الحالات المرضية التي تسبب العمى ولم يكن ممكناً علاجها في السابق، ومواكبة لأحدث ماتوصلت اليه التقنية نجح المستشفى بالتحول إلى نظام الملف الصحي الإلكتروني "تراكير" بشكل كامل، والذي من شأنه توفير المعلومات الصحيحة في الوقت والمكان المناسب للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية. وحصل المستشفى على جائزة تصنيف المستوى السادس لنظم اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية، والذي يندرج تحت مظلة جمعية أنظمة معلومات الرعاية الصحية وإدارتها (HIMSS) ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول مستشفى على مستوى وزارة الصحة، وذلك بعد أن حقق المستشفى كافة المتطلبات للفئات الخاصة بالمستوى السادس والمتمثلة في تطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات السريرية ومقومات السلامة المتقدمة التى تؤدي الى تعزيز نوعية الرعاية الصحية للمرضى ووفقاً لنظام الجمعية المستقل للتحقق من صحة مطابقة المعايير، كما حصل المستشفى على استمرار الاعتراف من اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA). ونظرا لما يحظى به مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من مكانة متميزة بين مراكز طب العيون في العالم، فقد قامت الجمعية الأمريكية للمراكز المتميزة لطب العيون والأذن بدعوة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ليكون عضواً جديداً في الجمعية الأمريكية ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تضم أفضل مستشفيات العيون والأذن في العالم من حيث الرعاية الطبية والتعليم والأبحاث، ليكون المستشفى بذلك بين القلة من المستشفيات التي حظيت بالعضوية الإستثنائية من خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد بينت مؤشرات الأداء للمستشفى بأنها تضاهي مؤشرات الأداء في الجمعية الأمريكية للمراكز المتميزة لطب العيون والأذن. تمتد خدمات المستشفى الى جانب علاج المرضى، لتشمل التعليم والتدريب والأبحاث، حيث أن قسم التعليم الطبي بالمستشفى يقوم بدور مهم في إبقاء أطباء العيون مواكبين لآخر التطورات في مجالهم من خلال توفير البرامج التعليمية المتطورة، ويعتبر برنامج الزمالة في طب العيون السعودي للتخصص الدقيق والمعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من أفضل برامج التدريب على مستوى العالم ، إذ قام المستشفى بتخريج الدفعة 20 من برنامج الزمالة، والبالغ عددهم (22) طبيباً وطبيبة، وقد تخرج من هذا البرنامج حتى هذا العام (273) طبيباً وطبيبة منهم (31) طبيبا من دول مجلس التعاون الخليجي يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون. ويفخر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بأنه يستقبل المرضى من جميع مناطق المملكة المختلفة، ليخدمهم بكل عزم واصرار في سبيل حصول المواطن على الخدمة الطبية والعلاجية المميزة والدقيقة، فقد بلغ عدد زيارات المرضى الذين تم الكشف عليهم في العيادات خلال عام 2014م (183.712) مراجع، وبلغت عدد العمليات الجراحية الكبرى (11.453) عملية، وبلغت عدد عمليات الليزر والعمليات الصغرى (22199) عملية، كما بلغ عدد عمليات زراعة القرنية (884) عملية ، وبلغت عدد الزيارات لقسم الطوارئ (35.449) ، كما بلغت عدد الأبحاث التي قدمت هذا العام (100) بحث وبلغ عدد ما تم اعتماده (93) بحثا. يأتي ذلك كله في ظل الدعم السخي والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد من أجل تسهيل حياة المواطن والمقيم، وكذلك حرص معالي وزير الصحة الدائم على دعم ومساندة هذا المستشفى لتحقيق مهمته المتمثلة في رعاية المرضى ومواصلة التعليم والتدريب والأبحاث. وعقب ذلك تم التعريف بالمتحدثين الدوليين وعددهم 21 متحدثا دوليا من كل من دول اليابانوالولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا . وألقى الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز كلمة قال فيها "أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء العلمي الهام باجتماع طب العيون السعودي، ويسرنا أن يواكب هذا الاجتماع كلا من (الاجتماع العلمي السنوي ال 27 للجمعية السعودية لطب العيون)، و(الندوة ال32 لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون)، بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، بمشاركة نخبة من الأساتذة الأطباء والطبيبات من الجامعات والمستشفيات السعودية ومن الدول الشقيقة والصديقة. ويستضيف الاجتماع لهذا العام (21) من الأساتذة الأطباء الزائرين من مختلف دول العالم". وتهدف الجمعية السعودية لطب العيون إلى التعليم الطبي حيث نظمت ولله الحمد 26 اجتماعا علميا سنويا، كما نظمت أكثر من 40 ندوة علمية بمختلف مناطق المملكة، وأقامت أكثر من (150 ندوة عامة) للتوعية بأمراض العيون الشائعة و أصدرت23 كتيبا لنشر الوعي الصحي ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات. وحققت (المجلة السعودية لطب العيون) مكانة متميزة كمجلة محكَّمة في طب العيون تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية لدعم الباحث المتخصص ولتطوير أبحاث أمراض العيون. وتصدر إلكترونيا وهي متوفرة عبر أشهر المواقع الدولية المتخصصة في نشر المجلات العلمية والطبية . بينما يواصل موقع الجمعية الالكتروني نجاحه في خدمة مجتمع طب العيون في نسختين عربية وانجليزية مواكبا لتطلعات أعضاء الجمعية ومجتمع طب العيون. ويركز اجتماع هذا العام على التطورات الجديدة في تخصصات طب وجراحة العيون والبصريات ومكافحة العمى، ويسرنا تزايد أعداد أعضاء الجمعية وعدد المشاركين في اجتماع هذا العام، حيث بلغ عدد المسجلين لهذا الاجتماع مايقارب (ألفي مشارك) وتشارك (35) شركة طبية بالمعرض الطبي المصاحب للاجتماع . وفي الختام قدم الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبد العزيز الشكر باسم المشاركين الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، حفظه الله ، على ما يقدمان من دعم للرقي بالطب والخدمات العلاجية بالمملكة العربية السعودية بشكل عام وطب وجراحة العيون بشكل خاص. كما تقدم بالشكر للأطباء الزائرين الذين تكبدوا عناء السفر للحضوروإثراء الاجتماع هذا و اللجنة العلمية وسائر اللجان الإشرافية المشاركة وأعضاء اللجنة المنظمة التي أشرفت على نجاح هذا الاجتماع العلمي، ثم الشركات الطبية المشاركة بالمعرض الطبي. وتبع ذلك تسليم الدروع للشخصيات المكرمة لهذا العام، حيث تم تقديم (درع الأداء المتميز) الذي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب العيون ، ويحظى به سنويا أحد ممثلي طب العيون بمناطق المملكة، وفاز به الدكتورعلي بن محمد الخيري، استشاري طب وجراحة العيون وممثل طب العيون بالمنطقة الغربية، وذلك تقديراً لتميزه في مجال خدمة التعليم الطبي ونشر الوعي الصحي. بعد ذلك جرى تسليم درع الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز لمكافحة العمى، وقدم الدكتور خالد العرفج رئيس لجنة مكافحة العمى بجمعية طب العيون، تعريفا بالفائزة بالدرع وهي البروفيسورة شيلا ويست من جامعة جون هوبكنز وهي المشرفة على مركز ويلمر لأبحاث طب وجراحة العيون بالولاياتالمتحدةالأمريكية والتي ستقدم محاضرتها عن درع الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى، وموضوعها عن (الاتجاهات الدولية الحديثة في برامج مكافحة العمى) كما أن لها اسهامات قيمة في خدمة أبحاث وبرامج مكافحة الإعاقة البصرية. وسلمت الميدالية الذهبية للجمعية السعودية لطب العيون حيث اعتادت كل عام إنتقاء الموضوع الأكثر أهمية لأطباء العيون بالمملكة، والطبيب الأكثر مهارة في تخصصات طب العيون، وفاز بالميدالية الذهبية هذا العام الأستاذ الدكتور إيبرهارت زرينر، أستاذ طب العيون بجامعة تيوبنجن بألمانيا، وموضوع محاضرته (زرع الشرائح الإلكترونية المختلفة للمرضى المصابين بفقد البصر والتي يتم تطويرها حالياً). وقدمت جائزة محاضرة الملك خالد التذكارية السنوية، وحظي به الدكتور شيقيرو كينوشيتا، أستاذ ورئيس قسم طب العيون في كلية الطب في محافظة كيوتو اليابانية، وهو من الرواد والمبتكرين في علم الأحياء وإعادة بناء سطح العين، وتركز اهتمامه الرئيسي طوال 30 عاما على البحث وتطوير طرق علاجية جديدة للقرنية، بعد ذلك تم تسليم درع الجمعية السعودية لطب العيون حيث دأبت الجمعية على تقديمه إلى طبيب سعودي ممن تميزو بجهود لتطوير أبحاث العيون وخدمة المجتمع ونشر الوعي الصحي، وفاز بالدرع الدكتور وليد بن صالح الطويرقي، استشاري أول طب وجراحة العيون. وافتتح سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد المعرض الطبي المصاحب للاجتماع العلمي وتجول سموه في مختلف أجنحة الشركات الطبية العارضة يصاحبه سعادة الدكتور عبد الإله الطويرقي وعدد من المشاركين والحضور. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور.. الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز يفتتح «اجتماع طب العيون السعودي 2015»
