وجّهت إمارة مكةالمكرمة أمراً لمركز شرطة الكعكية التابع لشرطة العاصمة المقدسة بتوقيف زوج المواطنة المعتدى عليها وزوجته الثانية؛ للتحقيق معهما، بعد تورطهما في الاعتداء عليها، وضربها وتقييدها بالسلاسل، وحبسها لعدة أيام. كانت الزوجة المعتدى عليها نُقلت إلى مستشفى حراء العام بمكة في حالة إعياء شديد عن طريق أحد أصدقاء زوجها، بعدما أقنعها الزوج باتهام أخيها بالاعتداء عليها للسماح لها بالانتقال للمستشفى للعلاج. الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كلّفت محامية لمتابعة القضية ومرافقة الضحية، بعد التواصل مع جميع الجهات المرتبطة بالقضية. ومن جانبها ذكرت المحامية أميرة أحمد طه أن الضحية تعرضت للاعتداء من قبل زوجها وزوجته الثانية بالضرب والتعذيب والتأخير في نقلها إلى المستشفى، ما تسبب في وقوع العديد من الأضرار النفسية والجسمانية التي أدت إلى تدهور صحتها. هذا وزار المحقق الضحية في غرفتها بالمستشفى، وتم التحقيق معها للكشف عن ملابسات القضية، حيث قام فريق من البحث الجنائي بالقبض على الزوج وزوجته الثانية الليلة البارحة، وسجن الزوج في مقر عمله؛ لكونه موظفاً بأحد القطاعات العسكرية، وأُوقفت الزوجة في المؤسسة العامة لرعاية الفتيات؛ استعداداً لعرضهما على هيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضحت المحامية بأنها حصلت على وكالة شرعية من الضحية لتولِّي قضيتها للمطالبة بالطلاق ومحاسبة الجانيين على ما ارتكباه من جرم في حقها، وحصولها على التعويض عن الآثار الجسدية والنفسية التي لحقت بها خلال السنوات التي قضتها تحت وطأة العذاب والقهر. وعلمت «الوئام» من مصدر مطلع بأن المسؤولات بالمؤسسة العامة لرعاية الفتيات «الجهة التي حوِّلت لها الزوجة الثانية»، بأنهن رصدن تعرضها أيضاً للعنف الجسدي من الزوج، وتوجد على جسدها آثار عنف وندبات قديمة، وتم قص شعرها بطريقة عشوائية كأحد أشكال التعذيب التي تعرضت لها من الزوج. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إيقاف «الزوج العنيف» وزوجته الثانية في مكة