أمين الطائف يطلق برنامج الأمانة لموسم الحج الموسمية    الفيحاء يكسب ضمك بثنائية في دوري روشن للمحترفين    البرلمان العربي يدين الغارات التي شنها كيان الاحتلال مستهدفًا محيط القصر الرئاسي السوري    يايسله لجماهير الأهلي: لا داعي للقلق.. جاهزون ل «مفاجآت» كاواساكي    عودة تير شتيغن لحراسة مرمى برشلونة أمام بلد الوليد    أخضر الخماسي الحديث يختتم كأس غرب آسيا لليزر رن ب12 ميدالية    ألونسو يرفض التعليق بشأن امكانية تدريب ريال مدريد    القبض على باكستانيين وإثيوبي بالشرقية لترويجهم مواد مخدرة    مجموعة الدكتور سليمان الحبيب تطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لعلاج العقم    البنك المركزي الأميركي لا يجد مبررا للإسراع في خفض أسعار الفائدة    طلاب التعليم العام وأولياء أمورهم يدافعون عن التزامهم وحضورهم للمدارس بالأرقام    قطاع ومستشفى المجاردة الصحي يُفعّل مبادرة "إمش 30"    الطليعة والكواكب وجهًا لوجه في نصف نهائي بطولة صبيا    بلدية محافظة الأسياح تشارك في أسبوع البيئة    ذخيرة الإنسان الأخيرة" يخطف الأضواء في الطائف    أمير تبوك يستقبل رئيس لجنة جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز    محاضرة عن "الولاء والانتماء" في وادي الدواسر    الرياض تحتضن "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" بمشاركة أكثر من 524 جهة عارضة من 20 دولة    نائب أمير منطقة مكة يشهد حفل التخرج الموحد للتدريب التقني والمهني    أرفى تطلق فعاليات التوعية بالتصلب المتعدد من كورنيش الخبر    وفد وزاري يناقش الخطط التنفيذية مع صحة جازان    إمام المسجد الحرام: البلايا سنة إلهية وعلى المؤمن مواجهتها بالصبر والرضا    إمام المسجد النبوي: الاشتغال بما لا يعني سببٌ للتعاسة ومصدرٌ للخصومات والندامة    الشركات العائلية تقود 60 % من الناتج المحلي لدول الخليج    أمير القصيم يشيد بجهود جمعية "كبدك" في تنمية مواردها المالية ويثني على أدائها المميز    يايسله يعلق على مواجهة كاواساكي:    مغادرة أولى رحلات "طريق مكة" من إندونيسيا عبر مطار جاواندا الدولي إلى المملكة    "الراجحي" يحصل على الماجسير مع مرتبة الشرف    الهلال الأحمر بالشرقية يدشّن مشروع "معاذ" للسلامة الإسعافية بجسر الملك فهد    "العليان" يحتفي بتخرج نجله    امطار وزخات من البرد ورياح في عدة اجزاء من مناطق المملكة    مدير منظمة الصحة العالمية: وضع غزة كارثي ومليونا شخص يعانون من الجوع    نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى تخريج الدفعة 46 من طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل    أمير المدينة المنورة يرعى حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    نظام جديد للتنبؤ بالعواصف    في إلهامات الرؤية الوطنية    ذواتنا ومعضلة ثيسيوس    الترجمة الذاتية.. مناصرة لغات وكشف هويات    أرقام آسيوية تسبق نهائي الأهلي وكاواساكي    الذكاء الاصطناعي يحسم مستقبل السباق بين أميركا والصين    المملكة نحو الريادة العالمية في صناعة الأدوية    غزة.. حصار ونزوح    تراجع الديمقراطية في أمريكا يهدد صورتها الدولية    سكرتير الأديان في بوينس آيرس: المملكة نموذج عالمي في التسامح والاعتدال    بريطانيا تنضم للهجمات على الحوثيين لحماية الملاحة البحرية    إطلاق 22 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في متنزه البيضاء    أمير تبوك: خدمة الحجاج والزائرين شرف عظيم ومسؤولية كبيرة    مدير الجوازات يستقبل أولى رحلات المستفيدين من «طريق مكة»    خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا    عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»    أمير الشرقية يثمن جهود الموارد في إطلاق 6 فرص تنموية    انخفاض وفيات حوادث الطرق 57 %    845 مليون ريال إيرادات تذاكر السينما في السعودية خلال عام    أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    واشنطن تبرر الحصار الإسرائيلي وتغض الطرف عن انهيار غزة    أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الداخلية :أبناء الشعب السوري حل بهم أسوأ كارثة بالتاريخ المعاصر
نشر في الوئام يوم 26 - 02 - 2014

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو الأمراء ،رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية ، مساء اليوم ، حفل يوم التضامن مع الأطفال السوريين الذي وجه بإقامته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – استجابة للحالة الإنسانية الصعبة وما يعانيه الأشقاء في سوريا من أوضاع مأساوية قاسية وبخاصة اللآف من الأطفال الذين فقدوا سبل الحياة الكريمة.
ولدى وصول سمو أمير منطقة الرياض، وسمو وزير الداخلية إلى مقر الحفل بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض ، افتتحا معرض اللجان والحملات الإغاثية السعودية ، حيث تجول الجميع في المعرض واطلعوا في بداية الجولة على جناح " الوفاء لأهل العطاء " الذي خصص لإبراز جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في العمل الإنساني والإغاثي والخيري ، والجوائز العالمية التي منحت له – رحمه الله – منها جائزة المانح المتميز المقدمة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) .
كما شاهد الجميع في المعرض أجنحة لجان الحملات الإغاثية السعودية في عدد من دول العالم التي أبرزت أعمال وبرامج ومشروعات اللجان في تلك الدول ، شملت المشروعات الإسكانية والمشروعات التنموية والبرامج والمشروعات التعليمية ومشروعات إعمار بيوت الله والبرامج والمشروعات الصحية ، والبرامج الإغاثية ، إضافة إلى البرامج والمشروعات الاجتماعية ، والمبالغ الإجمالية التي صرفت على تلك البرامج .
وشاهد الجميع كذلك مجسمات لمشروعات البرامج الإيوائية والإسكانية التي قدمتها اللجان الإغاثية السعودية في عدد من دول العالم .
عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم.
ثم شاهد الجميع فيلمًا عن يوم التضامن مع الأطفال السوريين .
فألقيت كلمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة " اليونسيف " ألقاها المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور إبراهيم الزيق قدم خلالها لمحة عامة عن الشراكة طويلة الأمد مع اللجان الإغاثية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – .
وقال الدكتور الزيق : إن اليونسيف تتطلع الآن إلى إنشاء صندوق ائتمان باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – بمسمى صندوق الأمير نايف العالمي للأطفال ، نظير جهود سموه رحمه الله – في العمل الانساني والإغاثي المشهود له في شتى بقاع العالم .
وأثنى على دعم المملكة العربية السعودية المتواصل، وتعهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بصفة شخصية في دعم برامج تسهم بشكل ملحوظ في إنقاذ حياة العديد من أطفال العالم ، تأسياً بخطى والده الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -
بعد ذلك قدم الدكتور ابراهيم الزيق باسم أطفال العالم درعًا لسمو وزير الداخلية عرفانًا لدعمه ومؤازرته .
بعدها ألقيت كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية، ألقاها معالي وزير الصحة، وزير الشؤون الاجتماعية بالنيابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أوضح فيها أن وزارة الشؤون الاجتماعية تدرك تماماً حجم الجهود المبذولة من المملكة قيادة وشعباً لإغاثة الأشقاء السوريين ، وتشعر بفخر واعتزاز تجاه هذا الموقف النبيل الذي يتناسب مع الدور الريادي للمملكة وتصدرها للعمل الإنساني على مستوى دول العالم .
وقال : إن من تمام فضل الله علينا أن جعلنا أبناء وطن كريم استمد بنيانه من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف , وأنعم علينا بقادة اتخذوا كتاب الله شرعا ومنهجا وتحملوا أعباء الأمة وهمومها مقتنعين بأن من واجبات المملكة أن تتفاعل بكل إمكاناتها وطاقاتها مع اغلب القضايا التي تهم الأمة وتوظف مركزها وقوتها الدوليين لصالح الشعوب العربية والإسلامية .
ونوه بتبني القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا لتقديم العون والمساندة لهم وخصوصا في فئة الأطفال باعتبارهم أكثر المتضررين من ويلات الدمار والأخطار ، ليؤكد أن هموم الأمة هاجس من هواجس قادة هذه البلاد – حفظهم الله – وأن التضامن مع الإنسان العربي والإسلامي هو مسألة أصيلة لديهم ولا يمكن المساومة عليها كما يعكس حرص المملكة على تنفيذ قرارات جامعة الدول العربية بالتضامن مع أطفال سوريا وتأكيدها للتواصل على رفع معاناتهم والتخفيف من ألامهم .
واختتم كلمته بالشكر لأصحاب السمو الأمراء والمعالي والفضيلة على دعم هذه الحملة سائلا الله العلي القدير أن يوفق القائمين على هذه الحملة إلى ما فيه الخير والسداد وأن يرفع عن إخواننا السوريين البلاء .
إثر ذلك ألقى معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ، كلمة أكد فيها أن البعدان العقدي والإنساني يحكمان أفعال المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، ليس فقط في الداخل، ولكن في الخارج, مؤكدًا أن ما حل بالأمة، كارثة طبيعية كانت، أو بفعل البشر، إلا وكانت المملكة العربية السعودية حاضرة تغيث المحتاج، وتساعد المنكوب أينما كان, انطلاقا من عقيدتها الإسلامية، وقيمها الانسانية، واخلاقها السامية، وهي بذلك لاتبتغي إلا رضى الله , ونصرة المنكوب , وإقالة عثرة المحتاج.
وقال الدكتور الحارثي: " من هذا المنطلق الإنساني الذي يستهدي بالقيم والمبادئ الإسلامية كانت دعوة قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني حفظهم الله الى الشعب السعودي للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا, فأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإقامة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.
وأشار أنه امتدادا لعطاءات هذه الحملة المباركة، نتشرف الليلة بوجودكم في هذا الملتقى الإنساني .. لوحة تتوحد فيها المشاعر من مملكة الخير , وشعب العطاء للوقوف مع أمتنا في يوم التضامن مع الأطفال السوريين.
وقال الدكتور الحارثي:" لقد بادر الشعب النبيل بالتجاوب مع الحملة منذ انطلاقها فكانت الاستجابة بعطاءات كريمة , تدفقت عبر جسور جوية وبرية وأخرى بحرية بإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، راعي حفلنا هذا، حيث وجه أن تكون تلك المساعدات عاجلة وسريعة لتخفيف المعاناة وتضميد الجراح ورعاية النازح ومواكبة الاحتياج كمًا ونوعًا والعمل على مباشرة التوزيع من خلال مكاتب الحملة وتكثيف الشراكات في دول الجوار لمواساة الأشقاء السوريين .
وقال معالي مستشار وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية : لقد تعددت وتنوعت أشكال الدعم الإنساني والجهد الإغاثي ليستجيب لواقع الأسرة السورية وليلامس احتياجاتها اليومية بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية والإقليمية الفاعلة في الأعمال الإغاثية للأشقاء السوريين خارج وداخل سوريا من خلال البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية في الغذاء والإيواء والصحة والكساء والتعليم بكلفة تجاوزت 565 مليون ريال، ولازالت الحملة تواصل جهودها بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة وبدعم وعطاء الشعب الكريم .
وأشار إلى أن هذا اليوم يأتي تواصلا للوقفة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين مع الأشقاء السوريين للتخفيف من أثر هذه الكارثة الإنسانية حيث هناك مئات الآلاف من الأطفال السوريين يعيشون في أوضاع مأساوية فقدوا فيها ذويهم وأصبحوا في وضع مأساوي خطير يحتاجون فيه إلى الرعاية الغذائية والطبية والاجتماعية والتعليمة .
وأوضح أن الحملة الوطنية تواصل جهودها لترسخ أنموذجا رائدا لتفاعل المملكة العميق مع احتياجات الشعب السوري الشقيق .
ورفع الدكتور الحارثي الشكر للقيادة الرشيدة وما هيأته للناس من أبواب الخير للعطاء وأتاحت لهم قنوات التضامن والإخاء موصلا الشكر لسمو وزير الداخلية، ولكل من أسهم وأنفق في هذه الحملة .
إثر ذلك ألقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض، وبسمو وزير الداخلية، والحضور ، مشيرًا إلى أنه في هذه الليلة المباركة يلتقى الجميع في يوم التضامن مع الأطفال السوريين والتعاون مع هذا الشعب المكلوم المظلوم الذي تسلط الأعداء عليه فهدموا بناءه وقضوا على كل أخضر ويابس ففعلوا من الجرائم ما فعلوا سائلا الله السلامة والعافية .
وأشار سماحته إلى أن المؤمنين من أخلاقهم التعاون فيما بينهم وسد بعضهم حاجة بعض يقول جل وعلا : " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ " ، وهذه الآية تطلب منا نصر أخواننا وحب الخير لهم والمساهمة معهم في كل مايسهل مهمتهم ويقضي حاجاتهم .
وقال : إن الله جعل الإيمان رابطة بين أهل الإيمان قال تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " " وقال جل وعلا : " وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " .مشيرا إلى أن هذه الإخوة الصادقة تطلب منا البذل والعطاء والمساهمة في كل خير مستشهدا بقوله تعالى : " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " ، وقول تعالى : " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ".
وأشار سماحته إلى أن الإنفاق في هذا السبيل مخلوف إن شاء الله وإعطاء شيء من الزكاة لهؤلاء أمر مطلوب لأنه شعب منكوب شرد عن بلده، ويجب على المسلمين أن يقفوا صفا واحدا في سبيل دعم إخوانهم وهذا أمر مطلوب شرعا ، مؤكدا أن المسلم في بذله لا يرجوا رضا الخلق، بل يرجوها من عند الله قال تعالى : " إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا " فالمؤمن يبذل ما يبذل لا يريد عرض الدنيا بل يريدها عند الله منزلة رفيعة يوم القيامة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " .
وقال سماحة المفتي : ليس هذا الموقف بغريب على المملكة العربية السعودية ، فالدولة تقدم المساعدات لكل مسلم وتعينه وتضمد الجراح وتنصر المسلم وتبذل المعروف له ، وقال : " إن هذه البلاد التي أنعم الله بها بنعم ليس لأحد عليها منّة رأت بفضل الله عليها أن تجود بخير لا تمّن به على أحد بل تريد به وجه الله والدار الآخرة ، قال تعالى :" ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ " .
وسأل الله تعالى أن يجزي القائمين على نصرة الشعب السوري خيرا ، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – وسمو وزير الداخلية، وكل من أسهم في دعمهم بجهود مباركة لإغاثة الشعب السوري، ونصرة قضيتهم، والسعي لتخفيف معاناتهم وحلّ مشاكلهم.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية كلمة رحب فيها بالحضور.
وقال : إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أكون معكم في هذه المناسبة المباركة، مناسبة التضامن السعودي مع أطفال الشعب السوري الشقيق، وهي المناسبة التي وجه بإقامتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أعزه الله ورعاه – في إطار دعمه السخي ورعايته الكريمة ونصرته الأخوية لأبناء الشعب السوري، هؤلاء الأخوة الذين حل بهم أسوأ كارثة في التاريخ المعاصر، ويأتي هذا الملتقى وفق ما دأبت عليه المملكة العربية السعودية من مواقف إنسانية مشرفة يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوجبها الأخوة الإنسانية، وتستدعيها ظروف واحتياجات من يحتاجون إلى العون والمساعدة من أبناء المجتمع الإنساني دون مفاضلة أو تميز.
وأردف سموه قائلا : إن مايعانيه أطفال الشعب السوري الشقيق من أوضاع صعبة في ظل ظروف في غاية القسوة وحصار شديد وآلة حرب ظالمة يستوجب منا مد يد العون والمساعدة لهم والمساهمة في إنقاذ حياتهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية ، وسوف تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا جهودها بإذن الله برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – وبدعم ومؤازرة الشعب السعودي الكريم ".
وحمد سموه الله على ما تحقق لهذه الحملة من إنجازات، متطلعا إلى الأكثر، والأفضل إن شاء الله حتى يعود للشعب السوري أمنه واستقراره وتتحقق بحول الله وقدرته تطلعاته وآماله .
وفي ختام كلمة سمو وزير الداخلية قال : أشكر لكم حضوركم وتضامنكم مع أطفال الشعب السوري الشقيق كما هو معهود فيكم ومنكم، سائلا الله العلي القدير أن يجزل لكم الأجر والمثوبة إنه ولي ذلك والقادر عليه " .
وخلال الحفل ألقيت رسالة من السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجان الإغاثية السعودية فيما يلي نصها :
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية ، أرجوكم تجدون بطيه مساهمة شخصية متواضعة لدعم حملتكم لنصرة أطفال سوريا ضحايا الحرب ، إنني أهنئكم بنشاطكم النبيل، وأريد أن أنضم إلى قفزة وحب الشعب السعودي تجاه الذين يتألمون بالغ الألم جراء بربرية نظام دمشق ، إنني على يقين أن حملتكم ستكلل بالنجاح الذي تستحقه ، أرجوكم ياصاحب السمو قبول التعبير عن وافر تقديري واحترامي وعن تعاطفي العميق.
ثم فتح باب التبرعات، حيث قدمت تبرعات نقدية، وعينية من عدد من الجهات الحكومية والشركات، والمؤسسات، ورجال الأعمال، والمحسنين.
حضر الحفل عددٌ من أصحاب السمو، والمعالي، ورجال الأعمال، والإعلام، وعددٌ من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة .
وتهدف إقامة هذا اليوم الإنساني لتقديم العون والمساندة الوطنية لتغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذي يعيشون في ظروف مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال السوريين النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار .
يُشار إلى أن الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا فتحت المجال لتقديم التبرعات العينية والنقدية عبر حسابها لدى البنك الأهلي التجاري رقم (SA 231 00000 201 88888 000100) وعبر مستودعاتها في كل من الرياض، وجدة، والدمام، والقصيم، والحدود الشمالية، كما أتاحت الحملة خدمة التبرع عبر الرسائل النصية على الرقم الموحد لشركات الاتصالات (5565 ) كما تعد الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا من أوائل الحملات الإغاثية التي بادرت منذ بداية الأزمة بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، حيث افتتحت مكاتب إقليمية في هذه الدول لإيصال المساعدات التي قدمها الشعب السعودي لتخفيف معاناة إخوانهم وأشقائهم السوريين، حيث سارعت الحملة بتقديم الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين السوريين في دول الجوار .
وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر وبلغ عدد البرامج الإغاثية التي نفذتها الحملة أكثر من (86) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من (565) خمس مئة وخمسة وستين مليون ريال، أسهمت ولله الحمد في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين في ظل هذه المحنة الإنسانية العصيبة التي تمر بهم.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير الداخلية :أبناء الشعب السوري حل بهم أسوأ كارثة بالتاريخ المعاصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.