طرح الأستاذ بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري ورقة عمل خلال برنامج حلقة النقاش الرابعة عشرة عن تطبيق التقنيات الحديثة في زراعة النخيل وأشباه النخيل في تنسيق الشوارع والمدن والذي عقد بمدينة بريدة أخيراً، وبرنامجاً متكاملاً يراعي جميع الجوانب المهمة في الحد من سوسة النخيل الحمراء. ويتضمن برنامج الدوسري الاهتمام بعمليات التقليم والتهذيب بأشجار النخيل، ومكافحة الآفات الحشرية الأخرى ذات العلاقة مثل الحفارات باستخدام المصائد الضوئية والمكافحة الكيماوية والعناية بأشجار النخيل من حيث الري والتسميد والاهتمام بالنظافة الحقلية لأشجار النخيل المزروعة بالشوارع والحدائق والميادين، والعناية بأشجار النخيل عند عمليات الفصل، وتطبيق الطرق التنظيمية "الحجر الزراعي"، والتأكيد على أن يكون هناك شهادات منشأ من قبل وزارة الزراعة عند نقل أي أشجار نخيل في جميع أمانات المدن لتجنب الحشرة في المناطق التي ستزرع بها، مع ضرورة أخذ التعهدات على الشركات بتطبيق هذه الإجراءات، منعاً لانتشارها، أضافة للفحص والمتابعة المستمرة طوال العام لهذه الأشجار، وأن تكون هناك متابعة من قبل إدارة التشجير للتأكد من عدم وجود أي أصابة بهذه الحشرة في أشجار النخيل والقضاء عليها مباشرة في حال اكتشافها. وطالب الدوسري بوضع برنامج إدارة متكامل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء تجنبا لانتشارها بين الحدائق والميادين. وقال: برز اهتمام كبير من قبل أمانات المدن على مستوى المملكة لاستخدام أشجار النخيل في تشجير الحدائق العامة بشكل كبير، حتى بلغ تعداد أشجار النخيل المزروعة 23 مليون نخلة، لذلك لابد من وجود خطط وبرامج واضحة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء حماية لهذا العدد الكبير من النخيل. من جهته رفض رئيس مجلس الأمناء، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن الأسبق، الأمين السابق لمدينة الرياض عبدالله العلي النعيم استخدام أشباه النخيل في تنسيق الشوارع والحدائق بالمدن، وجاء ذلك الرفض في أعقاب مشاركته في حلقة النقاش. وقال النعيم في تصريح خاص ل"الوطن": النخلة لها عدة منافع سواء بثمارها وجذوعها أو عسيبها، مستغربا عدم التركيز عليها والاعتماد على أشباهها. وعن العوائق التي تواجه تطور وتنمية المدن بالمملكة، أشار النعيم إلى أن البلديات عليها مسؤوليات ضخمة جداً، وهناك عوائق كثيرة، مبينا أن رؤساء البلديات يبذلون جهوداً جبارة لكنهم يحتاجون لمساندة الجمهور الذي يجب أن يتعاون لتنظيم شؤونه وأموره، حتى يتم القضاء على بعض العوائق. وجاء حديث النعيم عقب مشاركته في حلقة نقاش تطبيق التقنيات الحديثة في زراعة واستخدام النخيل وأشباه النخيل في تنسيق الشوارع والحدائق والمدن، والتي افتتحها أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أول من أمس في فندق موفنبيك بمدينة بريدة، وتستضيفها أمانة القصيم وتنظمها جامعة الملك سعود بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، حيث يشارك فيها أكثر من 150 مشاركاً من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، حيث استعرضت حلقة النقاش التي استمرت يومين عددا من المواضيع، أهمها مميزات أشجار النخيل وملاحظات على زراعتها واستخدامها في تنسيق الشوارع والحدائق، وأهم الأمراض والآفات التي تصيب أشجار النخيل المزروعة في الشوارع والميادين والحدائق بالمملكة، وطرق مكافحتها. إلى ذلك أكد أحد تجار التمور بمنطقة القصيم، أن التلقيح الآلي لمزارع النخيل سيغني المزارعين عن اليد العاملة التي تقوم بتلقيح النخيل مستقبلاً. وأضاف علي الفايزي في تصريح ل"الوطن" أن جهاز التلقيح الآلي بدأ يشهد عمليات تطوير من قبل الشركات المتخصصة، وقال: الجهاز الذي يعمل بطريقة الهواء " التعفير " يساعد على توفير اللقاح على مزارعي النخيل وتقليل نسبة استهلاكه في تلقيح النخيل، لافتا إلى أن هناك مزارعين يشترون لقاح النخيل في حال عدم توفره لديهم، حيث يصل متوسط التكلفة للنخلة الواحدة أكثر من 20 ريالا، في حين تصل كلفة اليد العاملة في التلقيح إلى ستة ريالات للنخلة الواحدة. وبين أن مزارعي النخيل تعترضهم عوائق في موسم تلقيح النخيل بسبب قلة الأيدي العاملة التي تقوم بالتلقيح، وهم في الغالب من الأجانب، أضافة إلى أن أسعار اللقاح تشهد في بعض الأوقات ارتفاعاً، منوها إلى أن هذه الأيام هي آخر موسم تلقيح النخيل بمنطقة القصيم والتي يتجاوز عدد نخيلها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نخلة مشيرا إلى أن موسم التلقيح يستمر نحو الشهرين. واستطرد أن البوادر تشير إلى أن إنتاج نخيل التمور لهذا العام سيكون أفضل من العام الماضي، إذا لم تتعرض مزارع النخيل لأي تغير في الأجواء، موضحا أن فترة إنتاج التمور تبدأ في 10 أغسطس.