حرارة الصيف تزيد بلاغات الحرائق بالمدينة

الدفاع المدني يستنفر فرقه الإطفائية ويشدد على تطبيق معايير السلامة

سجلت مديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة تزايدا في بلاغات حوادث الحريق خلال الشهر الحالي أرجعتها إلى ارتفاع درجات حرارة الجو التي ساهمت في حدوث تماسات كهربائية نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية الأمر الذي استدعى تكثيف الفرق الإطفائية بالمراكز وتكثيف فرق السلامة للكشف على المواقع الحيوية وتنفيذ حملة توعوية تستهدف كافة المواقع.
أوضح ذلك ل"الوطن" الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني لمنطقة المدينة المنورة الرائد خالد بن مبارك الجهني. وقال: إن انقطاع الكهرباء بصورة متكررة له تأثير في نشوب الحرائق في بعض المواقع، مشيرا إلى أنها لم تصل إلى درجة الظاهرة أو القوية التي ينجم عنها خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأكد الجهني أن الحرائق التي باشرها الدفاع المدني خلال الشهر الحالي عادة ما يرجع سببها إلى ارتفاع درجات الحرارة واستخدام بعض المواطنين والمقيمين لتوصيلات كهربائية رديئة، وتحميلها جهدا كهربائيا فوق طاقتها ما أدى إلى اندلاع الحرائق. وأشار الرائد الجهني إلى أن أعلى نسبة للحرائق في المدينة المنورة سجلت بإحصائية الدفاع المدني تعود إلى أسباب كهربائية بسبب سوء التمديدات وسوء التوصيلات، ويعد أحد مسببات الحرائق خاصة في موسم الصيف.
وأضاف الرائد الجهني: أنه ينبغي فحص التمديدات الكهربائية من قبل فنيين مختصين من قبل مكاتب معتمدة في هذا المجال والابتعاد عن العمالة غير المؤهلة، موضحا في الوقت نفسه عدم وضع أسطوانات الغاز في أماكن مكشوفة ما قد يتسبب في حرائق يصعب السيطرة عليها في بعض الأحيان، والتأكد من وضعها في أماكن مظللة، إضافة إلى تركيب جهاز كاشف لتسرب الغاز كإجراء وقائي.
وكشف الرائد الجهني عن تطبيق المديرية خطتها خلال هذه الفترة والتي تحتوي على تنفيذ عدد من النقاط الهامة والكفيلة بالحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين والزائرين وبمتابعة اللواء صالح المهوس وبقيادة عدد من القيادات ذات الكفاءة العالية في التعامل مع مثل هذه الحوادث.
وبين الجهني أن الخطة تعمل على تكثيف الفرق في المراكز ونشر عدد من الفرق في المواقع التي تصعب سرعة الوصول إليها، وكذلك تكثيف فرق دوريات السلامة للكشف على المواقع والتأكد من مدى تطبيق معايير السلامة بها إضافة إلى تنفيذ عدد من الحملات التوعوية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع. إلى ذلك.. استمر أمس التضارب بين قياس درجة الحرارة الذي تعلنه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة 47 درجة مئوية في الرياض و44 في مكة و46 في المدينة المنورة وبين ما يتداوله العامة في أحاديثهم بناء على قراءات أجهزة «الترمومتر» في سياراتهم ومنازلهم بتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في المدينة المنورة الأسبوع المنصرم.
وأصيب عدد من سيارات المواطنين والمقيمين بأعطال في الطرقات من جراء ارتفاع درجة الحرارة في حين سجلت مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة عددا من بلاغات نشوب حرائق في البعض منها.