"قاتل" كوري يعقد مهمة أولمبي الأخضر

حرم هدف قاتل في الوقت بدل الضائع المنتخب الأولمبي السعودي من الظفر بنتيجة لقائه أمس أمام نظيره الكوري الجنوبي رغم تقدمه بهدف عمر الخضري في الدقيقة 60 لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ليصعب "الأخضر" من موقفه في المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بتعادل أشبه بالخسارة حيث ارتفع رصيده إلى نقطتين محتلاً بهما ذيل الترتيب في حين ارتفع رصيد منتخب كوريا إلى 8 نقاط، وأدخلت النتيجة المنتخب السعودي في معادلة صعبة وأفقدته فرص التأهل بنسبة 80 % حيث تبقت له مباراتان يتوجب عليه الفوز بهما مع خسارة منتخبي قطر وعمان في مباراتيهما المقبلتين.
أظهر انحصار اللعب في وسط الملعب مع بداية اللقاء حذر المنتخبين خشية ولوج هدف مبكر يربك أوراق المدربين، ومع ذلك كاد محمد السفري أن يعلن تقدم المنتخب السعودي مبكراً بعد تسديدة قوية أخرجها الحارس الكوري الجنوبي لي يونج بصعوبة من حلق المرمى.
وحررت هذه المبادرة "الأخضر" وتحرك لاعبوه بشكل أفضل واستحوذوا كثيراً على منتصف ملعب الكوريين وأجبروا منافسهم على التراجع للخلف واللجوء للهجمات المرتدة معتمدين على سرعتهم التي شكلت خطورة على مرمى حسين شيعان، ورغم السيطرة السعودية كان واضحاً عقم الجانب الهجومي بسبب القلة العددية في خط المقدمة بتواجد محمد مجرشي وحيداً مع مساندة لاعبي الوسط هتان باهبري ويحيى الشهري.
ونظم المنتخب الكوري صفوفه مع اقتراب الشوط من نهايته وبدأ يتقدم للأمام وكاد مدافعه كيم تي هو يسجل الهدف الأول عندما استغل كرة قريبة من منطقة الجزاء وضعها برأسه ارتدت من العارضة السعودية، وتحرك الكوريون كثيراً بعدها واقتربوا من التسجيل لولا براعة حارس المرمى حسين شيعان لتبقى النتيجة سلبية.
واصل المنتخب الكوري مع بداية الشوط الثاني سيطرته وشكل ضغطاً كبيراً على حارس المنتخب السعودي ودفاعه، أجبر الأخضر على الاعتماد على الهجمات المرتدة التي انطلق عبر إحداها ياسر الشهراني بكرة سريعة من الجهة اليسرى ومرر عرضية رائعة على رأس المتمركز عمر الخضري وضعها برأسه جميلة تصدى لها الحارس وعادت للخضري وضعها بسهولة في المرمى الكوري مسجلا الهدف الأول (60).
استنفر المنتخب الكوري بعدها وهاجم بضراوة ومنع الاستعجال لاعبيه من التسجيل وأضاعوا أكثر من كرة سهلة أمام مرمى شيعان في حين سعى السعودي إلى تهدئة اللعب واللجوء للكرات الارتدادية عبر سلمان الفرج وياسر الفهمي وأبو سبعان إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة رغم اجتهادات المولد والخضري.
وكاد الخضري ينهي اللقاء بتسجيله هدفا ثانيا (85) بعد تمريرة رائعة من المولد واجه الخضري معها الحارس الكوري ووضعها بتسرع بجوار القائم، ووسط ترقب وأفراح مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد فاجأ اللاعب الكوري كيم كيونج (91) الجميع عندما عادل النتيجة بعد كرة متبادلة بين الكوريين سددها هوائية قوية في شباك شيعان فارضاً التعادل على اللقاء.