بعد ملاحقة في ثلاث مناطق إدارية، قبضت شرطة منطقة المدينةالمنورة أمس على وافد مصري "36 عاما"، إثر تورطه في جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها محاسب من بني جلدته، بعد أن تمكن الجاني من استدراجه إلى أحد الأحياء الطرفية ومن ثم نحره وسلب 250 ألف ريال كانت بحوزته. القضية التي شهد مخطط "شوران" بالمدينة فصولها البشعة، بدأت حينما توجه محاسب من جنسية مصرية إلى أحد البنوك بطريق قربان لسحب 250 ألف ريال، تمثل مرتبات العاملين بالشركة، ليتلقى خلال ذلك اتصالاً من الجاني طالباً مقابلته، وبعد دقائق وصل الجاني ليصطحب ضحيته معه إلى مخطط شوران. وهناك تكشفت حقيقة الصديق الذي سرعان ما أشهر سلاحاً أبيض في وجه المحاسب، طالباً منه تسليمه كل ما لديه من مبالغ، وحينما رفض الضحية ذلك سدد الجاني إليه طعنة في مؤخرة الرقبة. أمام ذلك، فر الضحية من المركبة طالباً النجدة، إلا أن الجاني ظل يتابعه، مسدداً له طعنة أخرى سقط على إثرها، ولم يكتف بذلك بل نحره بسكين حتى فارق الحياة، ليلوذ بعدها بالفرار. ثم واصل الجاني فصول جريمته بعد الاستيلاء على المبلغ، متجها إلى منطقة القصيم حيث يقطن كفيله، إذ أوهمه بأن والدته فارقت الحياة، وأنه يتعين عليه مغادرة البلاد على الفور، وحينما تمكن من الحصول على تأشيرة المغادرة وتذكرة الطيران عاد إلى المدينةالمنورة، قاصداً السفر إلى مدينة جدة برا. حينها لم يكن يعلم الأخير، أن ثلاثة من المحققين في إدارة المباحث الجنائية هم: النقيب مجدي المطرفي، والملازم أول عبدالله الزهراني، والملازم عادل الجابري كانوا يرصدون تحركاته منذ خروجه من الحدود الإدارية لمنطقة القصيم. وعلى بعد 150 كلم من مكةالمكرمة حيث وادي قديد، حسم الفريق الأمني القضية باستيقاف المركبة التي كان يستقلها الجاني ليتم القبض عليه، وإعادته إلى شرطة المنطقة للتحقيق. وفي مركز شرطة قباء حيث فتح تحقيق مكثف بقيادة مساعد مدير شرطة المدينةالمنورة لشؤون الأمن العميد صالح القرافي، أقر الجاني بمسؤوليته عن الحادثة. إلى ذلك، قالت شرطة المدينةالمنورة في بيان لها على لسان الناطق الإعلامي العقيد فهد الغنام، أنه تم القبض على الجاني، الذي ضبط بحوزته جزء من المبلغ المسروق من الضحية.
