سلطت ندوة تقنية الأضواء على أهمية ترخيص المواقع الإلكترونية والمنتديات كافة للقضاء على "فكاهتها" وإثراء المحتوى العربي بمعلومات قيمة لا فكاهية، فيما كشفت الندوة عن تصفح 27 مليون سعودي ومقيم في المملكة للإنترنت يومياً. وكشف المشرف على مشاريع المعالجة الحاسوبية للغة العربية في الإنترنت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور إبراهيم الخراشي في ندوة "مواقع الإنترنت: الواقع والطموح والتحديات" أمس، عن ارتفاع المحتوى العربي في الإنترنت من 0.3% إلى 2%، وأن نسبة النمو في اللغة العربية فاقت اللغات كافة، إذ بلغ النمو في اللغة الصينية 250%، واللغة الإنجليزية 1500%، فيما بلغ النمو في اللغة العربية 2500%. وبيّن الخراشي أن استخدامات السعوديين في التصفح باللغة العربية عبر الشبكة العنكبوتية بلغت نسبته 80%، وأن الدراسات أشارت إلى أن 54% من المستخدمين في العالم العربي يتصفحون الإنترنت باللغة العربية، بينما 34% منهم يتصفحونه باللغة الإنجليزية، فيما شكلت نسبة التصفح باللغة الفرنسية ما يعادل 8%، وتوزعت ما نسبته 4% على بقية اللغات. وعلى الرغم من الكشف عن ارتفاع المحتوى العربي إلا أن المشاركين في الندوة وصفوا المحتوى العربي بأنه ما زال "ضعيفاً" وجله "منقول" وهو راجع لثقافة متصفحي الإنترنت السعوديين ب"نقل" المواضيع وعدم إيراد معلومات جديدة مفيدة. وانتقدت المداخلات غياب مطبوعات وكتب بعض الجهات الحكومية عن مواقعها الإلكترونية بعدم تحويلها إلى كتب ومطبوعات "رقمية" والاكتفاء بكونها كتبا علمية ورقية، مما أسهم في إضعاف المحتوى العربي. وبين المشاركون أن مواقع الجهات الحكومية يعاب عليها عدم التحديث والتوقف عن تطويرها، مشددين على ضرورة جعلها مواقع تفاعلية لإثراء محتواها العربي. وكشفت الندوة عن أن 27 مليون سعودي ومقيم في المملكة يستخدمون الإنترنت بمعدل 5 مرات في اليوم الواحد.