إغلاق تطبيق Skype للأبد    عادة يومية ترفع معدل الوفاة بسرطان القولون    قبل أن أعرفك أفروديت    سعد البريك    سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم    أطلق 6 مبادرات نوعية.. وزير الموارد البشرية: 72 % معدل الامتثال لمعايير السلامة في بيئات العمل بالسعودية    صناديق الاقتراع ورسائل الأمن.. مساران لترسيخ الشرعية والسيادة.. لبنان يطلق الانتخابات البلدية ويحكم قبضته على «صواريخ الجنوب»    العراق.. 10 أيام إضافية لتسجيل الكيانات الانتخابية    خطة لتوزيع المساعدات تُشرعن التجويع والحصار .. إسرائيل تدير الموت في غزة بغطاء إنساني زائف    اللقب الأغلى في تاريخ قلعة الكؤوس.. عاد الأهلي.. فأرعب القارة الآسيوية    أمير الشرقية يعزي المهندس أمين الناصر في وفاة والدته    برعاية خوجة وحضور كبير.. تدشين كتاب «صفحات من حياة كامل بن أحمد أزهر»    الرفيحي يحتفي بزواج عبدالعزيز    أسرة عصر وأرحامهم يستقبلون المعزين في مصطفى    الداخلية: 100 ألف ريال غرامة لمن يؤوي حاملي تأشيرات الزيارة    122 سفيرا ودبلوماسيا يشهدون لحظة الغروب على كثبان "شيبة" الرملية    "مسيرة الأمير بدر بن عبدالمحسن".. في أمسية ثقافية    بحضور شخصيات من سلطنة عمان.. عبدالحميد خوجه يحتفي بضيوف ديوانيته    القيادة الملهمة.. سرّ التميّز وصناعة الأثر    الأمير سعود بن جلوي يتفقد مركز ذهبان ويلتقي الأهالي    التقى أمير المدينة والأهالي وأشاد بالتطور المتسارع للمنطقة.. وزير الداخلية يوجه بمضاعفة الجهود لراحة قاصدي المسجد النبوي    انطلاق المعرض العائم اليوم في جدة.. 60 مليار ريال سوق «الفرنشايز» في السعودية    شيجياكي هينوهارا.. كنز اليابان الحي ورائد الطب الإنساني    "الغذاء" تسجل دراسة لعلاج حموضة البروبيونيك الوراثي    ضمن فعاليات "موسم الرياض" لاس فيغاس تحتضن نزال القرن بين كانيلو وكراوفورد سبتمبر المقبل    أمير تبوك يهنئ نادي الاهلي بمناسبة تحقيق دوري أبطال اسيا للنخبة    «البرلماني العربي» يدعم القضية الفلسطينية ويرفض التهجير    المملكة تختتم مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025    المملكة تدين استهداف المرافق الحيوية في «بورتسودان وكسلا»    الملك يتلقى دعوة من رئيس العراق لحضور القمة العربية    رئيس إندونيسيا يشيد بجهود المملكة في تيسير رحلة الحجاج    الشاب خالد بن عايض بن عبدالله ال غرامه يحتفل بزواجه    بلدية محافظة عنيزة تعزز الرقابة الميدانية بأكثر من 26 ألف جولة    منجزات رياضية    "المنافذ الجمركية" تسجل 3212 حالة ضبط    «الغذاء والدواء» تعزز أعمال التفتيش والرقابة في الحج    المملكة تتقدم 28 مرتبة بتقرير مخزون البيانات المفتوحة    8683 قضية تعديات واستحكام الأراضي    اختتام بطولة المنطقة الوسطى المفتوحة للملاكمة    الفيدرالي يقود المشهد الاقتصادي العالمي في أسبوع مفصلي    إقبال كبير على معرض المملكة «جسور» في كوسوفو    فيصل بن نواف يتفقد مشروع داون تاون ببحيرة دومة الجندل    أمير جازان يلتقي مدير فرع "العدل"    أمير الرياض يطّلع على جهود وأعمال الدفاع المدني    عبدالعزيز بن سعود يدشن عددًا من المشروعات التابعة لوزارة الداخلية بالمدينة    "الشؤون الإسلامية" تنفذ برامج التوعية لضيوف الرحمن    تنفيذ 15 مشروعاً بيئياً في جدة بأكثر من 2.3 مليار ريال    «حقوق الإنسان» تثمّن منجزات رؤية 2030    إطلاق مبادرة المترجم الصغير بجمعية الصم بالشرقية    رئيس إندونيسيا يشيد بجهود المملكة في "مبادرة طريق مكة"    بيئة المملكة خضراء متطورة    إطلاق عمارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ضمن خريطة العمارة السعودية    مختص: متلازمة التأجيل تهدد الصحة النفسية والإنتاجية وتنتشر بين طلاب الجامعات    محاضرات ومشاريع تطويرية تعزز ثقافة الرعاية في مستشفى الملك سلمان    تخريج 331 طالبًا وطالبة من جامعة الأمير مقرن    شاهد.. وزير الدفاع يشهد تمرين القوات الخاصة "النخبة"    جامعة جازان تحتفي بخريجاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون عرب ل " الوطن": خادم الحرمين صاحب روح قومية وكلمة عليا توحد ولا تفرق
جهوده استهدفت حماية الهوية وتحقيق النهضة السعودية

أكد سياسيون وخبراء ومفكرون عرب أن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الأمر في المملكة لا تخص الشعب السعودي وحده، ولكنها تمثل تحولا في مسيرة الحكم العربي والأداء التنموي الرشيد لمؤسسات الدول العربية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات خاصة إلى "الوطن"، أن السنوات التي تولى فيها الملك عبدالله المسؤولية الأولى في السعودية شهدت خطوات واسعة إلى الأمام على صعد التنمية وتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية، كما أشادوا بالسياسة الخارجية التي اضطلعت بها المملكة في تلك الفترة، حيث عملت على "توحيد الصف العربي ونبذ الخلافات والدفاع عن الحقوق العربية المشروعة".
مكانة دولية مرموقة
يصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه صاحب الكلمة العربية التي توحد ولا تفرق. وقال ل " الوطن " إن "لخادم الحرمين مواقع في عدة اتجاهات، وهي مواقع انتزعها بتاريخه المشرف في خدمة قضايا المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية، وحظي بمكانة دولية مرموقة، وشهد له الأعداء قبل الأصدقاء".
وأضاف أن "ما يميز خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بكيفية مساعدة المظلوم والفقير في داخل المملكة وخارجها"، مشيراً إلى أن "من يتابع سيرته، يجد هذه الأيادي البيضاء ليست في داخل المملكة فقط، وإنما في فلسطين والدول العربية وفي كل بلاد المسلمين".
وقال "لعلنا نذكر دائما عندما جلس خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الأميركي السابق وقدم له شريط فيديو يصور ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وسرقة لحقوقه وأرضه ومقدساته، فقد كان خادم الحرمين قاطعا في كلامه، وهو ما عرف عنه دائما".
وأضاف صبيح "على صعيد آخر نتذكر له فى قمة الكويت الاقتصادية وبحضور القادة العرب، كيف عمل على تقريب الفرقاء العرب، من أجل صالح الأمة ومكانتها".
وعلى الصعيد الداخلي للمملكة، فهو يقود بلاده بهدوء وعلم بهدف جعلها مملكة حديثه على أعلى مستوى في العالم، وأيضا إعطاء المزيد من الحقوق للمرأة السعودية، حتى اتخذن مواقع داخل المملكة، بالإضافة إلى دخول المملكة إلى عصر العلم والتكنولوجيا وهو ما يفيد المملكة والعرب والمسلمين أيضاً".
ومن جانبه قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإعلام السفير محمد الخمليشى ل " الوطن " إن "تقييم مساهمة خادم الحرمين الشريفين في العمل العربي المشترك لا ترقى إلى أي معلق سياسي أن يكون محل تقييم للأعمال الجليلة التي قام بها". وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين يمتاز بالأصالة والعروبة والروح القومية العالية والإنسانية التي تنبع من بلاده التي تضم مهبط الوحي وقبلة المسلمين.
وأضاف "خادم الحرمين عرف بالعطاء السخي دوليا وعربيا وإسلاميا، فله أياد بيضاء في كل مكان، ويتواجد بفاعلية في لم الشمل العربي– العربي ، فله الخطوة الأولى والمبادرة".
جَسر الهوة
من جانبه، أثنى مستشار الأمين العام للجامعة العربية ومساعد نائب الأمين العام للجامعة الدكتور خالد الهباس على تركيز خادم الحرمين على إحداث تغييرات جذرية داخل المملكة وخارجها. وقال إن الموقف المالي والاقتصادي للمملكة أصبح قويا، ليس فقط بسبب زيادة عوائد النفط، ولكن أيضا بحسن إدارة الموارد، والحرص على تحسين الأوضاع المعيشية للشعب وتطوير القطاع التعليمي، حتى أصبح هناك 20 جامعة، ووصل عدد المبعوثين للتعليم بالخارج إلى 100 ألف في أرقى الجامعات" مشيراً إلى التزايد المطرد في "حجم الإنفاق على الصحة والخدمات والإسكان".
وأشار الهباس إلى مواقف خادم الحرمين القومية والإسلامية، وإلى التقدير الدولي الذي يحظى به، لدوره البارز في محاولة جسر الهوة في كل المواقف العربية وتقريب وجهات النظر والدعم للقضية الفلسطينية ودعم الاستقرار العالمي ضد الإرهاب.
وأكد الهباس أن هذه المواقف المعتدلة عززت من مكانة المملكة وأضافت لثقلها الإقليمي والدولي، وساعدتها على تحقيق هدفها المتمثل في دعم التعايش السلمي.
مواطنون لا رعايا
من جهته، أكد الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصرية السابق، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قدم نموذجاً جديداً بالنسبة للملكة العربية السعودية سواء على صعيد السياسة الداخلية أو الخارجية. وأضاف في تصريحاته إلى "الوطن" قائلاً "على الصعيد الداخلي اقترب الملك عبد الله من الشعب السعودي من خلال الحوار الوطني وخلق آليات للتواصل بينه وبين السعوديين من منطلق النظر إلى السعوديين على أنهم مواطنون وليسوا رعايا. وهو ما أكسبه حب قطاع كبير من الشعب السعودي. أما على المستوى الخارجي، فقد دفع الملك عبد الله بدفة المصالحة مع الدول العربية، وهو ما تمثل بوضوح في قمة الكويت الاقتصادية في عام 2009، مثلما تجسد في قمتي الرياض والدوحة. كما طرح فكرة الحوار بين الحضارات على المجتمع الدولي في ثلاثة مؤتمرات متتالية، مما جعل من دعوته للحوار بين الحضارات جزءاً من الحوار العالمي، إضافة إلى أنه فتح حوارات في مجالات حساسة مثل الحوار بين الأديان، وكلها قضايا لم يكن يجري الحديث فيها في المملكة قبل تولي الملك عبد الله الحكم".
وأضاف الأشعل أن "الملك عبد الله بن عبد العزيز نجح في أن يخلق حالة من التجانس بين العلماء وبين الدولة، حيث جعل من العلماء السعوديين مستشارين يعبرون عن رؤاهم تجاه مصالح الدولة السعودية، إضافة إلى النواحي الأخرى المتعلقة بإعادة توزيع الدخل على المواطنين، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة بين شعبه".
وهو ما يؤكد عليه السفير المصري محمود كارم مشيراً إلى أن "مبادرات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الحضارات والأديان اتسمت بالثراء من حيث تقريب الثقافة العربية للشعوب الأوروبية". ويضيف كارم قائلاً إن "مبادرة الملك عبد الله للحوار بين الحضارات كشفت أن العالم الإسلامي حريص على التواصل والتفاعل مع الغرب"، مشيراً إلى "أهمية ما تضمنته تلك المبادرة فيما يتعلق بوضعية القدس من حيث كونها مدينة لكافة الأديان السماوية".
عبقرية وقوة شخصية
ويقول الدكتور محمد مجدي مرجان، رئيس المنظمة العالمية لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا والتي تضم أكثر من خمسة آلاف عضو من صفوة الكتاب والمفكرين المنتمين ل 140 دولة من شتى القارات، إن "الملك عبد الله بن عبد العزيز ضاعف بعبقريته وقوة شخصيته وزن المملكة العربية السعودية على مستوى العالم كله". ويضيف قائلاً " إن الملك عبد الله قفز بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول الكبرى، بل وصارت الدول العظمى تدور في فلكه وتنجذب إلى محوره، وصار يمثل قطبا عالميا مهما بحكمته ومهابته وقائداً وزعيماً بين زعماء العالم، وصارت كلمته نافذة ومسموعة بين قادة الدول، ورغم هذا كله فهو الإنسان البسيط المتواضع".
وتشير المسرحية السعودية والكاتبة الدكتورة ملحة عبد الله إلى أن "الملك عبد الله نزع تيمة الخوف من داخل المرأة السعودية.. فأحست بكينونتها أمام العالم". وتضيف ملحة في تصريحات إلى "الوطن" قائلة "حدث تغير بنسبة 99% في وضع المرأة السعودية في ظل حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهذا مرتبط بأمور كثيرة أهمها شخص الملك عبد الله، فهو أب حنون بالنسبة للمرأة السعودية، هناك إحساس تجاهه بالأبوة الحنونة، وهذا أهم ما يميز شخصية الحاكم، هذا الحس المتدفق هو الذي جعلنا نشعر بالحنان والأمان كمبدعين ومبدعات، وبالتالي السلطة تصبح بالنسبة لنا حضنا وليس كرباجا. ومن هنا نبدع. ليس بيننا وبين الملك أي حجاب، ولا أية موانع، وهذا شعورعام لدى المثقفات والمبدعات السعوديات اللاتي ألتقي بهن في المناسبات والمؤتمرات. هناك شعور عام بينهن بأن الملك عبد الله هو الأب وهو الخيمة التي ظللت على المرأة السعودية، ولذلك فإن المرأة السعودية أحست بكينونتها بنسبة 99% في ظل حكم الملك عبد الله. لا أقصد بذلك أن المرأة غزت الصحافة والإعلام أو غيره، وإنما أتحدث هنا عن شعور المرأة بكينونتها كامرأة، وهذا هو الأهم، لأنها عندما تشعر بكينونتها ستنجح وستنتج. المرأة العربية متجسد في شخصيتها عنصر الخوف، الخوف مترب معها بداية من الخوف من الأب والأخ ومن الظلام ومن الجمل ومن الصحراء، الخوف على الشرف، وكان عندها تيمة درامية اسمها "تيمة الخوف من شيء ما". وهذه هي المعضلة، والملك عبد الله نزع تيمة الخوف من داخل المرأة السعودية. فبدأت تحس بكينونتها أمام العالم كله.
قيادة عالمية
وقال الشاعر المصري الكبير محمد التهامى إن "الملك عبد الله واحد من أبرز القيادات العالمية صاحبة المكانة الكبيرة، فقد استطاع أن يحمي بلاده من مخاطر جمة في منطقة تموج بالعواصف كما تحرك على المستويات كافة لخدمة وطنه وأمته والعالم فهو حاضر بثقله مع كل الدول الإسلامية يمد لها يد المساعدة ، وهو مهموم بقضايا وطنه وأمته منذ أن كان ولياً للعهد وهو يقدم نموذجاً رائعاً للعالم أجمع ما مكنه من أن يحظى بهذه المكانة العالمية وهذا التقدير عبر مبادراته المختلفة ومنها مبادرة السلام العربية ومبادرة الحوار بين أهل الأديان والثقافات وكلها مبادرات دار فى فلكها العالم وكانت أساساً لفتح آفاق جديدة من الحوار" .
وأوضح التهامي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لمجمع اللغة العربية أن "الملك عبد الله شخصية كبيرة تقود بلداً كبيراً وهو على وعي تام بمكانة بلده ودورها التاريخي والمحوري في المنطقة وفي العالم وقد عمل على دعم هذه المكانة مستفيداً من الرصيد الكبير للدولة السعودية وإمكاناتها الهائلة وذلك بالتوظيف الجيد لهذه الإمكانات، حيث عمل على تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة على المستويات كافة العلمية والثقافية، وقاد الملك عبد الله بلاده بحكمة واقتدار، فنجد أن عملية السلام فى الشرق الأوسط تدور في فلك مبادرة السلام العربية التى تقدم بها الملك عبد الله وقت أن كان ولياً للعهد ، أما على الصعيد العالمي فنجد مبادرة الملك عبد الله للحوار التي عقدت مؤتمرها الأول في مدريد عام 2008 ثم المؤتمر العالمي الذي احتضنته نيويورك ، والملك عبد الله دائماً يقود مبادرات المصالحة بين الأشقاء العرب وقدم من قبل مبادرة الصلح بين الإخوة الفلسطينيين ويمد اليد بمبادرة للصلح بين العراقيين" .
يوضح أستاذ القانون الدولى والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبد السلام أن "الملك عبد الله صاحب المبادرة العربية للسلام والتي طرحها عام 2002 عندما كان ولياً للعهد وأقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بالإجماع وهي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967 تنفيذا لقراري مجلس الأمن 242 و338 واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
ويشير إلى أن هذه المبادرة مازالت هي القاعدة العربية الحاكمة لعملية السلام والتي حددت بوضوح الموقف العربي تجاه السلام ،وهي تؤكد تلك الرؤية القوية للملك عبد الله للمشهد العربي والعالمي .
وقال الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم إن دور الملك عبد الله في تحقيق المصالحة العربية والإسلامية جلي، فقد سارع عقب توليه المسؤولية خلفاً للراحل الملك فهد للدعوة لقمة مكة الإسلامية والتي انعقدت فى ديسمبر 2005 أي بعد نحو 4 أشهر من توليه المسؤولية وهي القمة التى أرست دعائم مستقبل العالم الإسلامى في علاقات دوله بعضها ببعض وعلاقاته مع العالم الخارجى ومواجهة التحديات حيث أكدت القمة محاربة التطرف في العالم الإسلامي، داعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية إضافة إلى تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامى في التصدى لقضايا التنمية والإنماء وإشاعة صورة مشرقة للإسلام والمسلمين في العالم. وتطويرالمناهج الدراسية فضلا عن "إصلاح مجمع الفقه الإسلامي ليكون مرجعية فقهية للأمة الإسلامية".
من جانبه يقول النائب الأسبق لرئيس جامعة القاهرة والمستشار الثقافي المصري السابق بالرياض الدكتورعبد الله التطاوي إن الملك عبد الله واحد من أبرز القادة في العالمين العربي والإسلامي الذي أخذ على عاتقه تحقيق المصالحة بين جميع المتخاصمين وكانت له أياد بيضاء في وحدة الصف الفلسطيني وجمع قادة الفصائل الفلسطينية في مكة المكرمة وكذلك سعيه للمصالحة بين مصر وسوريا وهو يؤمن بالحوار كأداة فاعلة للمصالحة بين الجميع وضرورة الحوار ومعرفة حدود الآخر من خلال احترام العقل والبحث عن نقاط التلاقي وتقدير مساحة المشترك بيننا وبينه مع احترام القيم الإنسانية وتعزيز منطق الحرية والالتزام دون خلط في الأوراق أو وجود لبس في الخطوط الفاصلة بيننا .
سباق مع الزمن
ورأى خبراء اقتصاديون تحدثوا إلى "الوطن" في ذكرى البيعة أن المملكة خاضت سلسلة من النجاحات المستمرة على مدار العقود الثلاثة الماضية، زادت وتيرتها خلال السنوات الخمس الماضية من أجل خلق كيان اقتصادي واجتماعي خال من النواقص والفجوات.
وأوضحوا أن المملكة شهدت بالفعل سباقاً مع الزمن من أجل النهوض بالحياة الاقتصادية والاجتماعية، إلى أن تفوقت بالفعل على نفسها واستطاعت أن تتجنب مأزق" المورد الملك" المتمثل في "البترول" فقط وتقليل الاعتماد عليه، ونجحت في تكوين قاعدة صناعية واعدة تضمن للمجتمع السعودي الاستقلال عن العام الخارجي، كانت تلك القاعدة بمثابة "حجر الأساس" للبناء والتنمية.
وأشار الخبراء إلى أن القرارات الملكية الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، سيكون لها أبلغ الأثر في تحقيق قفزة قياسية للاقتصاد السعودي في قطاعاته المختلفة وزيادة كبيرة في معدلات النمو، ستظهر هذه الإيجابيات مع نهاية العام الجاري.
يقول الخبيرالاقتصادي نائب مدير معهد التخطيط القومي الدكتور سمير مصطفى في تصريحات ل"الوطن"، إن السعودية كانت البلد العربي الوحيد الذي استطاع أن يخلق لنفسه قواعد للانطلاقة الاقتصادية دون الاعتماد فقط على عوائد "النفط"، مشيراً إلى أن المملكة نجحت بالفعل في تخطي أزمة "المورد الملك" المتمثل في البترول، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير في خلق قاعدة صناعية واعدة في جميع المجالات، يتم البدء من خلالها للنهوض بالمجتمع السعودي وتضمن له الاستقلال عن العالم الخارجي.
وأشار مصطفى، إلى أن هناك مؤشرات خاصة بالتنوع الاقتصادي بالمملكة خاصة بمستويات التشغيل والداخلين في سوق العمل، لافتاً إلى أن المملكة بدأت بالفعل ومنذ السنوات الخمس الماضية، في الاهتمام بالعنصر البشري وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين بأنه الثروة الحقيقية وهو ما بدا واضحا من خلال الاهتمام الذي تبديه وزارة التعليم العالي وجميع المسؤولين بالمملكة .
من جانبها قالت مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بجامعة القاهرة الدكتورة منال متولي، إن المؤشرات التي تعكس مستويات المعيشة الجيدة بالسعودية تعني أن هناك رغبة أكيدة في القضاء على كل ما يهدد العنصر البشري والعمل على الارتقاء بالقدرة الإنسانية، لافتة إلى أنه توجه محمود يحسب لخادم الحرمين الشريفين لأنه ملك الإصلاح ورائد التغيير في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن الاستمرار في الاهتمام بالقدرة الإنسانية وتطوير الثروة البشرية، دليل على المضي قدما نحو الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، تحت لواء حاكم عادل يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه.
وأكدت أن القرارات الأخيرة ستؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأداء الاقتصادي السعودي، بالنظر إلى أن تخصيص مبلغ ضخم لزيادة توفير المساكن لن تقتصر فائدته فقط على تقديم إعانات اجتماعية كبيرة، بل سيحقق نموا كبيرا في مجال التشييد والصناعات المرتبطة به لعدة سنوات قادمة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.