حذرت الولاياتالمتحدة من أن قيام حزب الله بلعب دور كبير في الحكومة المقبلة سيضفي قدرا من التعقيد على العلاقات بين البلدين ويؤثر على المعونة الأميركية للبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كراولي أول من أمس "رأينا في حزب الله معروف جيدا. فنحن نعتبره منظمة إرهابية وسيكون صعبا من الناحية القانونية بالنسبة للولايات المتحدة أن تواصل المساعدات المالية للحكومة اللبنانية في وجود حزب الله، الذي يصنف وفقا للقانون الأميركي بأنه منظمة إرهابية". واعتبر أنه "كلما زاد الدور الذي يلعبه حزب الله في هذه الحكومة، كلما أصبحت علاقاتنا مع لبنان أكثر تعقيدا". وفي الدوحة، أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية متابعة بلاده للأحداث التي يشهدها لبنان خاصة في طرابلس. ودعا المصدر أمس جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس ومعالجة خلافات وجهات النظر من خلال الحوار الديمقراطي دون النزول إلى الشوارع. وأكد حرص قطر على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان. وفي باريس، دعت فرنسا رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي إلى تشكيل حكومته "في إطار الدستور" عبر "الحوار" و"في منأى عن أي تدخل" خارجي. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في بيان أمس إن "عملية تشكيل الحكومة ستبدأ. ومن الضروري أن تندرج في إطار الدستور واتفاق الطائف وأن تعكس الخيار المستقل والسيادي للبنانيين بمنأى عن أي تدخل وعبر الحوار". يذكر أن اتفاق الطائف الذي وقع في 1989 أنهى الحرب الأهلية وأرسى توازن السلطات بين مختلف الطوائف اللبنانية. واكتفت فرنسا في البيان بأن أخذت "علما بتكليف نجيب مقياتي من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتشكيل حكومة جديدة". ودعت أيضا "الحكومة المقبلة إلى احترام الالتزامات الدولية التي اتخذها لبنان وخصوصا ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأضاف المتحدث "في وقت تجري تظاهرات، تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي لجوء إلى العنف". وأشاد البيان أخيرا "بعمل حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها سعد الحريري نتيجة انتخابات ديمقراطية نموذجية". وأوضح البيان أن فرنسا "تشيد بالشجاعة والكرامة والتصميم التي تحلى بها للقيام بمهمته في إطار بالغ الصعوبة".