ينقسم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المحاصرون داخل الجيب الأخير في شرق سورية بين راغبين بالقتال حتى الموت، دفاعا عن التنظيم، وآخرين يميلون إلى خيار الاستسلام أو محاولة الفرار من مصير محتوم. وترجّح قوات سورية الديموقراطية «قسد» وجود المئات من المقاتلين المحاصرين في نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المدنيين، على رغم إجلاء أكثر من 9 آلاف شخص في غضون أسبوع، غالبيتهم من عائلات الجهاديين.ولم يعد لدى مقاتلي التنظيم وفق مصادر ميدانية، أي مقومات للقتال من ناحية المأكل أو التجهيز العسكري، في وقت أجلت «قسد» منذ أسبوع 4 دفعات من الباغوز، غالبيتهم من النساء والأطفال من عائلات مقاتلي التنظيم.ولم يبق للتنظيم، أي مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور، إلا عددا من المنازل السكنية في الباغوز وبعض الجيوب الصغيرة.