كشفت دراسة بحثية حديثة أجراها الباحث الاجتماعي إبراهيم عبدالله المساعد، والصادرة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن 23 معوقا اجتماعيا وثقافيا تواجه الخدمات الصحية المقدمة للمريضات السعوديات بالمستشفيات الحكومية. العزوف عن الاستطباب
قال الباحث إبراهيم المساعد، ل«الوطن»: من الملاحظ داخل العيادات وأقسام الطوارئ والأقسام الأخرى في المستشفيات الحكومية أن بعض المريضات المنومات يرفضن الاستطباب من طبيب رجل، وكذلك المراجعات اللاتي ينتظرن دورهن للدخول على الطبيبات فقط دون الأطباء، نظرا لرفضهن قبول بعض الخدمات الصحية المقدمة من طبيب رجل، سواء كانت هذه الخدمات تتطلب المقابلة فقط أو الكشف العلاجي المباشر، ما شكل عزوفا من الاستطباب لدى الأطباء الرجال وضغطا كبيرا من الحالات العادية والمتوسطة والحرجة من اقتضاب المريضات السعوديات المنومات والمراجعات على الطبيبات دون الأطباء، ما يجعل علاج الكثير من المريضات لدى طبيبات عرضة للأخطاء الطبية الخارجة عن قدرة وطاقة الطبيبة المعالجة نتيجة الكم الهائل من الحالات التي يباشرنها.
معوقات ولفت المساعد أن دور المعوقات الاجتماعية والثقافية تبرز من خلال نظرة المجتمع السعودي لحق المرأة في الحصول على الخدمات الصحية بصورة أشمل وأعم وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة التحديات التي تواجهها، وعلى سبيل المثال معضلة التقيد بنوع الطبيب، سواء كان ذكرا أم أنثى، والتغلب عليها، وهو الأمر الذي فرضته المعايير الاجتماعية والثقافية لما فيها من الأحكام الشرعية والعادات والتقاليد، فكثير من القضايا المجتمعية في الآونة الأخيرة قد ارتبطت بمشكلات أثارت الرأي العام، تتمثل في حصول بعض السيدات على خدمات صحية مباشرة من خلال أطباء وليس طبيبات ما أثار الكثير من القضايا الخلافية والمجتمعية.توصيات الدراسة توصيات الدراسة أوصت الدراسة بضرورة توفير عدد كاف من الطبيبات في جميع التخصصات وعلى درجة عالية من الخبرة، إضافة إلى تفعيل رؤية إنشاء مستشفيات متخصصة بالنساء من مرضى وأطباء وعاملين، وضرورة إيجاد طرق لجذب المرأة السعودية وترغيبها لشغل الوظائف القيادية وغيرها بالمؤسسات الصحية عن طريق معالجة واستقصاء العوامل المؤثرة التي تحول دون ذلك، وتثقيف الفريق الطبي غير المسلم بالقيود الشرعية للمرأة السعودية والقيم والمبادئ التي يتميز بها المجتمع من خلال إلحاقهن بمعهد تحت إشراف الجهة المستقطبة لهن قبل ممارسة أعمالهن.
الجهات التي تم تطبيق الدراسة عليها 01 مدينة الملك فهد الطبية 02 مستشفى اليمامة 03 مدينة الملك سعود الطبية المعوقات الاجتماعية عدم السماح للأزواج أو أحد المحارم الدخول مع المريضة غرفة الكشف أو العمليات.
رفض أفراد الأسرة المعالجة لدى طبيب رجل. عدم ثقة المريضات بقدرة الطبيبة على العلاج وجود ضعف في أسلوب حديث الطبيب تجاه المريضة. وجود علاقة منفرة من الطبيب تجاه المريضة. وجود صورة سلبية عن أداء المستشفيات في أذهان المريضات. عدم وجود تقدير للحالة الصحية من الطبيب المعالج الشعور بالخوف من التخدير داخل غرفة العمليات عدم مساواة المستشفيات في التعامل مع المريضات اللاتي يعالجن بالمجان واللاتي يعالجن بمقابل رسوم مدفوعة عدم وجود تعامل خاص للمريضات من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبيرات السن تفضيل المريضات للعلاج بواسطة الطب البديل أكثر من اللجوء للعلاج بالمستشفيات المعوقات الثقافية عدم رغبة المريضات الكشف لدى أطباء ذكور. المريضات يجدن حرجا في طلب العلاج من طبيب رجل. عدم وجود طبيبات في المناوبات الليلية. معارضة بعض الأسر للذهاب للمستشفى. عدم توافر الأماكن الخاصة بالمريضات أثناء العلاج الطبي بالمستشفى. عدم توفر أماكن نسائية ساترة للمريضات لإجراء الفحوصات الطبية. الاستعانة بطبيبة غير مؤهله للقيام بالعمليات العلاجية لإرضاء ثقافة المريضة. الشعور بالخوف لدى المريضة من العمليات التي يجريها الأطباء الذكور. وجود ممارسات داخل المستشفى لا تتوافق مع المجتمع السعودي. عدم مناسبة مواعيد المستشفى للمرأة السعودية. عدم أخذ موافقة المريضات المنومات أثناء جولة الأطباء الرجال لأجنحة التنويم.