أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن الدعوة إلى الله تكون بالخلق الحسن، فربما يكون تصرف من شخص ما، خلال عمل أخلاقي راق، يهدي به الله من هو حاد عن سواء السبيل، إذ إن محمدا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- اهتدى للإسلام جاره اليهودي بسبب خلقه الحسن، مفيدا بأن الخلق الحسن هو أقوى وسيلة وأداة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، موصيا بأن يكون ذلك نُصب أعين إخواننا وزملائنا أعضاء هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون لهم في مشايخنا قدوة حسنة في ذلك. ونقل أمير القصيم ما قاله له الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالله السند، إنه زاد الدعم لهم من ولاة أمرنا -حفظهم الله- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، أن تكون القطاعات الأمنية مكملةً لعمل الهيئة، مشددا على أن ذلك الدعم يلقي على الجميع مسؤولية عظيمة، داعيا جميع أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن يزيدوا في احتسابهم إلى الله سبحانه وتعالى في عملهم، والاجتهاد في ذلك، لأن أي أحد منا ولو لم يكن عضوا من أعضاء الهيئة، عليه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبارك الأمير فيصل بن مشعل خلال رعايته حفل ختام حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم بفندق الموفنبيك في بريدة، لرئيس هيئة الأمر بالمعروف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، ولمدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم الشيخ صالح العميرة، نجاح مثل هذه الحلقات والملتقيات، ومثل هذه المشاريع لتعزيز العمل الميداني، منوها بمثل هذه المناسبات والملتقيات الخيرية، لأنها تسعى إلى خيرية هذه البلاد، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو إحدى الشعائر المهمة التي قال عنها الخليفة عمر بن عبدالعزيز، لو كان هناك ركن سادس لأركان الإسلام لقلت إنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشاد بالعمل المهني والتوجيهي والأخوي الذي يقوم به أعضاء فرع الرئاسة بالمنطقة، مناشدا جميع الأعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمضاعفة الجهد والاحتساب، ونصح الشباب بالتي هي أحسن، وتعزيز هذا العمل الميداني بالتطوير والتنظيم، منوها بمثل تلك الحلقات والمشاريع لتعزيز العمل الميداني، وبتعاون المعنيين في القطاعات الأمنية في المنطقة، لأنهم كانوا خير معين لهم في مثل هذا الجانب، مشيدا بهذا التكامل الذي وصفه بالمستمر الذي هو بين فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة وبين الجهات الأمنية، شاكرا الحضور جميعهم، داعيا الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. تنظيم العمل الميداني استعرض مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة صالح العميرة سبل التعاون الذي تم بينهم وبين الجهات الأمنية، وتنظيم العمل الميداني المسبق فيما بينهم، كاشفا بعض الإحصاءات ومذكرات البلاغ المحالة إلى الشُّرط 28800 بلاغ، و61451 بلاغا منتهيا بالمناصحة، وأكثر من 23180 جولة ميدانية في الأسواق والمجمعات، لافتا الانتباه إلى أن ذلك خلال ال8 أشهر الماضية فقط، خلال الفترة من 1 /1/ 1439 وحتى 12 /8 /1439. ورش العمل قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالله السند، «إنه في هذا اليوم في منطقة القصيم تُختم حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني، لتحذو حذو المناطق الأخرى في المملكة التي انطلقت فيها ورش العمل، ستساعد بحول الله على تطوير العمل الميداني، مثنيا بما تلقاه الرئاسة من دعم ومتابعة من حكومتنا الرشيدة، لتحقيق رسالتها والقيام بمقاصدها، وفق العمل الشرعي المحكم، مشيرا إلى أن هذا الجهاز الذي أقامته هذه الدولة المباركة منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس، وتتابع أبنائه الملوك البررة، حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، إذ إن حكومتنا الرشيدة أقامت دعائم الإسلام وأركانه، وسبب خيرية هذه الأمة، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». عقب ذلك، استعرض ظافر الحكمي من قسم التطوير بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أبرز التوصيات التي خلصت إليها حلقة نقاش تعزيز العمل الميداني. وفي ختام الحفل، كرّم أمير منطقة القصيم الجهات المشاركة في إنجاح هذه الحلقة، كما تسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.