البناء بالحديد البارد المجلفن يخفض التكاليف 60%

أكد مستثمرون في قطاع التشييد والتنفيذ للمباني السكنية والتجارية في الأحساء، انخفاض تكاليف المباني السكنية «الجاهزة»، وفق نظام البناء بالحديد البارد (المجلفن)، بنسبة لا تقل عن 60% من نظام البناء التقليدي، مؤكدين أن نظام البناء بالحديد البارد هو مستقبل البناء الحديث في الأحساء، وهناك توجه لبناء أكثر من 3 آلاف منزل سكني في مدن وقرى الأحساء خلال الفترة المقبلة، موضحين أن انطلاقة مثل هذا النظام في الأحساء خلال الأيام القليلة سيوفر وظائف كبيرة للسعوديين تتجاوز ال1200 فرص وظيفية للشباب السعودي في مختلف التخصصات، بينهن فتيات يعملن في مجال التصميم الهندسي لنماذج البناء.
الحديد البارد
أكد موسى علي الحميد «مستثمر في قطاع البناء والتشييد بالأحساء» ل«الوطن» أمس، أن نظام البناء بالحديد البارد المجلفن أخذ في الانتشار في بعض محافظات المنطقة الشرقية، وهو في طريق البدء خلال الأسبوعين المقبلين في الأحساء، وتحديداً في أحد المخططات السكنية الجديدة في المنطقة الواقعة بين مدينتي الهفوف والمبرز، وهناك 3 شركات وطنية متخصصة في المملكة تعمل على إنشاء هذه المباني، وتقدر التكلفة الإنشائية من 1000 ريال إلى 2000 ريال للمتر المربع في مسطح البناء لكامل البناء وتسليم المفتاح في فترة زمنية تتراوح ما بين 75 يوماً إلى 120 يوماً كحد أقصى.
وأشار الحميد إلى أن المباني «الجاهزة» ساهمت في توفير فرص وظيفية للفتيات السعودية في إعداد التصاميم الهندسية للمبنى، وهناك فتيات يعملن في مكاتب هندسية واستشارية وشركات تعمل في هذا المجال، موضحاً أن أمانة الأحساء من خلال المكاتب الهندسية والاستشارية منحت رخصة بناء لأحد المباني من هذا النوع من البناء الذي يتيح بناء 10 أدوار، وانعدام التشققات التي عادة ما تظهر في بداية البناء التقليدي.
ثقافة البناء
أبان رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران في الأحساء المهندس المعماري عبدالله الشايب ل«الوطن»، أن ثقافة البناء للمباني السكنية في الأحساء بحاجة إلى التغيير في الوقت الحالي لخفض التكلفة الإنشائية للمبنى السكنية، ومن بين أفضل الخيارات المطروحة في ذلك استخدام الهياكل الحديدية في المباني الحديثة، وهناك مكاتب هندسية واستشارية متخصصة في إعداد التصاميم المناسبة إنشائياً، لافتاً إلى أن تلك المباني تخضع لنظام كود البناء السعودي، وهناك مبانٍ من هذا النوع في البناء داخل المزارع في الواحة الزراعية.