أكد باحث بيطري متخصص في الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، أن الدراسات العلمية المتخصصة في الوقاية من الأمراض والسيطرة تشير إلى أن 60% من الأمراض المعدية للإنسان منشؤها حيواني، الأمر الذي يتطلب استراتيجية عالمية لتوسيع التعاون بين الأطباء البشريين والأطباء البيطريين وغيرهم من المهنيين في مجال الصحة العلمية والبيئية بهدف تعزيز نقاط القوة من خلال عمل الدراسات المشتركة بين التخصصات المتعددة، وذلك لخلق بيئة صحية ينعم فيها الإنسان بالرفاهية الجسدية والعقلية. وقال الباحث البيطري الدكتور حسن العلق ل«الوطن»، أمس إن العالم يتجه حاليا لطرح مفهوم جديد (عالم واحد، صحة واحدة)، ويهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين مختلف الاختصاصات العلمية والتواصل بجميع أشكاله بين مختلف قطاعات العناية بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، موضحا أن 75% من الأمراض التي أصابت البشر خلال السنوات العشر الماضية كانت حيوانية المنشأ أو من منتجات حيوانية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، ومن أبرز الأمراض: فيروس كورونا، أنفلونزا الطيور والخنازير، سارس، حمى الوادي المتصدع والحمى المجهولة، داء البروسيلا المعروف بالحمى المالطية، المكورات الكيسية، داء الليشمانيات، وداء الكلب (فيروس الريبيز)، الذي ينتقل من الكلب المسعور إلى الإنسان عن طريق العض. وذكر أن هناك 3 تحديات تواجه المنظمات العالمية في هذا الإطار، وهي: التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، والتعدي على الحياة الفطرية والتجارة بالحيوانات، والتمدن السريع، وتغير نظام الزراعة.