سقط الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مجددا في فخ المدربين الذين هم دون قامة الفريق وذلك بخسارته في نهائي كأس ولي العهد، رغم أن صفوف العالمي تزخر بعدد من النجوم الذين يمتازون بمستوى فني عال، إذ إن المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون أخفق في النهائي امتدادا لإخفاقات من سبقوه مثل الإيطالي كنافارو، والإسباني كانيدا اللذان أحضرهما مسؤولو النصر مرتين خلال المواسم الثلاثة الماضية. وواصل كارتيرون فشله في قراءة منافسيه وظهر ذلك جليا في ضعف نهجه التكتيكي وعدم قدرته على قيادة الفريق أثناء سير المباريات، مما أفقده ثقة المدرج النصراوي وتحديدا بعد خسارته للمباراة النهائية لكأس ولي العهد أمام الاتحاد. فراغ أبرز عيوب المدرب الفرنسي هو عدم وجود طاقم مساعد له ليتناقش معه فنيا، وقام بهذا الدور خلال الأيام الماضية مدرب الفريق الأولمبي صالح المطلق، مما يدل على أن فراغا كبيرا بينه وبين اللاعبين، بعكس سلفه المدرب الكرواتي زوران الذي كان يعمل تحت قيادته طاقم فني متكامل يتابع كل صغيرة وكبيرة في الفريق، حتى أنه فاجأ الجميع بقدراته التكتيكية في بعض المباريات، منها مواجهة الاتحاد في الدور الأول لدوري جميل في جدة، وأمام المتصدر فريق الهلال الذي لم يستطيع هزيمته في مواجهتين في الدوري وكأس ولي العهد وذلك بتعامله الجيد مع مجريات اللقاء. اضطرار كان هدف الإدارة النصراوية بعد رحيل زوران التعاقد مع المدرب الأوروجوياني كارينيو الذي رفض العودة قبل تسلم مستحقاته السابقة لدى النادي إبان إشرافه قبل 3 مواسم قبل التوقيع على العقد الجديد. لتتعاقد الإدارة مع كارتيرون، ولعل أبرز المحطات التدريبية للأخير حصوله على لقب دوري أبطال أفريقيا مع مازيمبي قبل موسمين، بينما كانت آخر محطاته هي الدوري المصري مع نادي وادي دجلة الذي اتفق معهم على فسخ عقده بالتراضي دون أن يحقق أي إنجاز. تراجع لم يقدم النصر المستوى الفني المأمول منه في المباريات الأخيرة التي أشرف عليها المدرب الفرنسي على الرغم من وجود نجوم يعج بهم كشف النادي، فقد عاد النصر أما الوحدة في الجولة ال18 للدوري بعد أن كان متأخرا، كما لم يتمكن من الفوز على النهضة في كأس خادم الحرمين الشريفين إلا في الأشواط الإضافية، وتعادل سلبا مع الفيصلي بعد مباراة متواضعة المستوى من جانب العالمي، ثم خسر أولى بطولات الموسم أمام الاتحاد. أسباب تراجع النصر مع كارتيرون - عدم وجود طاقم مساعد للمدرب أحدث فراغا بينه وبين اللاعبين - بداية المباريات بتشكيلة خاطئة - فشل الفرنسي في قراءة منافسيه - ضعف النهج التكتيكي