اعتبر صندوق النقد الدولي رؤية السعودية 2030 وعيا حكوميا من قبل المسؤولين في السعودية إذ تحاكي خطى الدول النفطية الصناعية الحديثة، لأهمية ذلك في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وفي جولة خليجية لبعثة صندوق النقد الدولي، أكد الصندوق أنه على دول الخليج استلهام دروس تجارب تلك البلدان كالبرازيل وكوريا وماليزيا وسنغافورة. وأكد عضو البعثة رضا شريف في رد على سؤال "الوطن" أمس في ندوة للتعريف بكتاب التنوع الاقتصادي بدول المنطقة أن هناك وعيا من قبل الحكومة السعودية في رؤيتها الجديدة والتنوع في مصادر كثيرة لتقليل الاعتماد على النفط. وأوضح شريف أن الكتاب عبارة عن دراسة لدول أخرى تعتمد بشكل أساسي على النفط وكانت ناجحة من حيث تنويع الاقتصاد، مبينا أنه تمت دراسة خبرات تلك الدول لمحاولة استنباط بعض الدروس لنمو وتهيئة مناخ الاستثمار. واعتبر تنويع النشاط الاقتصادي قضية ملحة على مستوى السياسات لمجابهة انعكاسات تراجع أسعار النفط، مبينا أن ذلك الانخفاض الشديد المستمر في أسعار النفط ينذر باحتمال العودة إلى المستوى شديد الانخفاض الذي شهدته فترة الثمانينات والتسعينات.
