على الرغم من منع بعض قاعات الأفراح في المدينةالمنورة دخول الهواتف المزودة بالكاميرا، إلا أن توثيق حفلات الزفاف عبر تطبيق "سناب شات" بات يربك ذوي الأفراح بسبب عدم قدرتهم على منع المدعوات من تصوير العروس أثناء زفتها لكثرة عدد الحاضرات وانشغالهم في العروس أثناء زفتها. مثال حي طرحت والدة إحدى العرائس عبر "الوطن" مثالا حيا، حينما أقيم زفاف ابنتها خلال إجازة الربيع الماضية، وتم تصويرها ونشر زفتها عبر تطبيق "سناب شات". وقالت إنها لم تستطع التحكم ومنع المدعوات من التصوير، حيث إن القاعة وقت الزفة كانت مظلمة، والأضواء مسلطة على العروس فقط، ولم تمر لحظات حتى رأت الهواتف ترتفع لتبدأ تصوير ابنتها حتى وصولها إلى الكوشة. وطالبت السيدة بأن يكون التفتيش على الهواتف في بوابات قاعات الأفراح أكثر حرفية حتى لا تنتهك أعراض السيدات الحاضرات والعرائس في ليلتهن. مشكلة دائما أكدت مديرة إحدى قاعات الأفراح والمناسبات في المنطقة، وتدعى كوثر جمال، أن القاعة تمنع دخول الهواتف المزودة بالكاميرا، وتوجد مراقبات عند بوابات الدخول مزودات بأجهزة للكشف عن جميع الأجهزة الإلكترونية، إلا أن المشكلة الدائمة التي يعانين منها لجوء بعض الفتيات إلى وضع هذه الأجهزة في أماكن يصعب الوصول إليها، وبعضهن يخبئنها في أكمام الفساتين الطويلة أو الأحذية. وأضافت: "عند إصدار الجهاز إشارة كشف جهاز هاتف أو غيره، تنكر الفتاة حملها لأي هاتف، وتمتنع عن تفتيشها بشكل يدوي، وهنا لا يمكننا إرغامها على التفتيش لأن بعض فساتين الزفاف تكون مطرزة بإكسسوارات فيها مواد معدنية تصدر إشارات فور مرور الجهاز عليها". وتابعت: "بعض العائلات تطلب دخول الهواتف المزودة بالكاميرا، وذلك بحجة أنها لا تريد الفوضى في القاعة وإرباك حفل الزفاف بسبب رفض بعض السيدات تسليم المراقبات هذه الأجهزة لعدة أسباب، منها رغبتهن في الاطمئنان على أطفالهن. عقوبة قانونية قانونيا، تحدث المحامي إبراهيم زمزمي ل"الوطن" عن تصوير العرائس ليلة زفافهن قائلا إن انتهاك حرمة الغير الخاصة بأي وسيلة إلكترونية سواء كانت صورة أو فيديو، ولو كان في مناسبات خاصة للسيدات أو في تجمعات للفتيات كالزواج أو غيره هي جريمة عقوبتها السجن عاما كحد أقصى، و500 ألف ريال غرامة كحد أقصى. وأوضح زمزمي أن "هذه الأفعال مجرمة تمت بقصد أو غير قصد، فعلى سبيل المثال لو قصد تصوير فتاة وظهرت فتيات أخريات خلفها، فالعقوبة ثابتة، ولا يؤخذ الأمر بالنوايا". ونبه إلى أن المشكلة قد تحدث عند وضع الفيديو في سناب شات في أيقونة "قصتي"، فمن الممكن أن يرى أحد الأشخاص الهاتف أو تتم سرقته، ويشاهد هذا الفيديو، وباستطاعته تحميل الفيديو على الهاتف أو تصوير الفيديو من جوال آخر، ويبدأ بالابتزاز، والتهديد وتكون جريمة أخرى غير انتهاك الحرمات الخاصة.