قاد طفل "عامان" إلى الكشف عن نحو 10 آبار مكشوفة في الأسياح، وذلك عندما ساقته قدماه إلى حافة إحدى الآبار أثناء نزهة برية مع أسرته في موقع لا يبعد عن المحافظة أكثر من كيلومتر، حيث سارع والد الطفل بإنقاذه قبل سقوطه في البئر، ليكتشف بعد ذلك مجموعة من الآبار المكشوفة في ذات الموقع. وسارع الأب وهو من أبناء المحافظة بإبلاغ الدفاع المدني بما شاهده. مخاطر متزايدة قال المواطن محمد الحربي ل"الوطن": دفعتني الصدفة للوقوف مع أسرتي في تلك المنطقة، وظننت في بداية الأمر أن هذه الآبار عبارة عن بقايا أعمال شركات، وذلك عندما شاهدت تجمعات لكثبان رملية متفاوتة، ولكن عندما اقتربت منها فوجئت بأنها آبار مكشوفة، ما دعاني لترك المكان خوفا على أسرتي. وطالب الحربي بسرعة تحرك الجهات المعنية لوضع سياجات حديدية ولوحات إرشادية تمنع الاقتراب من هذه الآبار، وإنهاء الرعب الذي يجتاح الأهالي الذين يقصدون تلك الأماكن البرية. وأثارت هذه الآبار المكشوفة الواقعة جنوب محافظة الأسياح شرق القصيم، مخاوف الأهالي نظرا لخطورة وضعها الحالي، حيث تركت مكشوفة في العراء دون اتخاذ أي من إجراءات السلامة. وتزداد مخاطر هذه الآبار في فصل الشتاء نظرا لوقوعها في منطقة صحراوية تكثر فيها الرحلات البرية.
آلية التعامل نفى مدير فرع الزراعة بمحافظة الأسياح راكان الفريدي علاقة الزراعة بالآبار المكشوفة، مؤكدا أن الجهة المعنية هي فرع المياه. أما مدير فرع المياه بالأسياح المهندس محمد الجعيد فأوضح ل"الوطن" أن الفرع تلقى أواخر الأسبوع الماضي خطابا من إدارة الدفاع المدني عن الآبار الواقعة شمال عين بن فهيد، مؤكدا أنهم ينظرون إلى ملكية الآبار، فإذا كانت مملوكة لمواطنين فيلزمون بإغلاقها، وإذا كانت مجهولة فيتم إغلاقها من فرع المياه بسياج حديدي. أما الآبار المائية فمن الصعوبة إغلاقها، وإنما يوضع عليها سياج حديدي عبارة عن شبك. وقال إنه من الصعب إغلاق بعض الآبار لأن معظمها أملاك خاصة، حيث تتم مخاطبة صاحب البئر لاتخاذ إجراءات السلامة. وأكد أن هناك لجنة في المحافظة حصرت الآبار، وخاطبت بعض المواطنين الذين تعود إليهم ملكية بعض الآبار، لكي يتم تأمينها أو ردمها. وحول الآبار المشار إليها، قال: لم يعرف ما إذا كان تم حصرها أم لا من اللجنة المعنية بالحصر، مؤكدا أنه تمت إزالة بعض الآبار في أماكن تابعة للمحافظة.
شريط تحذيري أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الأسياح العقيد عبداللطيف العبداللطيف، أنه تمت معاينة الموقع فور تلقي منسوبي الدفاع المدني بالأسياح بلاغا من أحد المواطنين، ووضع شريط تحذيري لمنع الاقتراب من تلك الآبار. وأضاف أنه تمت مخاطبة فرع المياه بالمحافظة عن الآبار المشار إليها، مؤكدا خطورتها على المتنزهين. وأضاف أن هذه الآبار تخضع لتنظيم، فإذا كان صاحب الآبار معروفا فإن الجهتين المعنيتين بذلك هما الدفاع المدني والبلدية، وإن كان غير معروف، فان الجهة المعنية هي المياه وتتم مخاطبتها لوضع سياج، وإن كان المالك غير متعاون مع الجهات المعنية، فيتم إحضاره عن طريق رئيس المركز أو المحافظ. وحول دور الدفاع المدني تجاه الآبار المكشوفة، بين العبداللطيف أنه تتم معاينتها والوقوف عليها، وتحرير محاضر، ثم محاولة تأمينها بالإمكانات الموجودة لدى الدفاع المدني، ووضع شريط تحذيري، ومن ثم مخاطبة الجهات المختصة.