كشفت المقاومة الشعبية عن إحباطها محاولة لتهريب عدد من الدبابات إلى محافظة حضرموت، التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل من العام الماضي. مشيرة إلى أن الأسلحة التي تم ضبطها تابعة للجيش اليمني السابق الذي يدين بالولاء للمخلوع علي عبدالله صالح. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن أعوان المخلوع متورطون في تهريب الأسلحة لعناصر القاعدة، مما يثبت وجود تعاون بين الجانبين، وإن صالح يستخدم المتطرفين لتحقيق أغراضه الخاصة، وإشاعة حالة من عدم الاستقرار في محافظات اليمن. وأشار المركز إلى أن نقاطا تابعة للمقاومة الشعبية في بلدة أحور الساحلية أوقفت خلال الأيام الماضية ناقلة كانت تحمل على متنها عددا من الدبابات في طريقها نحو حضرموت، مضيفا أن عددا من الذين كانوا على متن الناقلة أقروا خلال التحقيق الذي فتحه معهم عناصر النقطة بأن الدبابات في طريقها لتنظيم أنصار الشريعة المرتبط بالقاعدة، وأضاف أنه تم التحفظ على الدبابات والناقلة والأشخاص الضالعين في محاولة التهريب، وتم إبلاغ السلطة الشرعية. تواطؤ وتعاون أضاف المركز أن عملية ضبط الدبابات المهربة تثبت بالدليل القاطع وجود تعاون بين المخلوع صالح وعناصر التنظيم المتشدد، مشيرا إلى أن الأول لا يتورع عن استخدام أي وسيلة تحقق له أهدافه، وأنه اعتاد خلال فترة حكمه استخدام كافة الأوراق المتناقضة للوصول إلى أهدافه، ودعا الحكومة الشرعية إلى إبلاغ مؤسسات المجتمع الدولي بهذا التعاون، حتى تتم مطاردة صالح وجلبه أمام مؤسسات العدالة الدولية، لمحاكمته. وتابع المركز، بالتأكيد على أن تلك المحاولة ليست الأولى التي يتم ضبطها، وتهدف إلى تهريب دبابات وأسلحة لعناصر القاعدة في حضرموت، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تعرضت ناقلة مماثلة كانت تحمل دبابتين في الطريق الرابط بين مدينتي المكلا والشحر إلى حادث سير عرضي، أسفر عن سقوط الدبابات وإغلاق عقبة عبدالله غريب بساحل حضرموت. وأضاف المركز أن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة استعانت بآليات ثقيلة، وقامت في وقت لاحق بتحميل الدبابتين على متن الناقلة من جديد. حقبة جديدة في سياق متصل، توقع خبراء عسكريون أن تكون التحركات العسكرية البحرية للتحالف العربي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤشرا على إمكان بدء معركة تحرير مدينة المكلا، عاصمة المحافظة من قبضة مسلحي أنصار الشريعة. وكان المركز الإعلامي للمقاومة أشار إلى أن سواحل مدينة المكلا شهدت نهاية الأسبوع الفائت أول تحرك عسكري للتحالف، حيث شوهدت بوارج عسكرية مع تحليق مكثف للطيران قرب ميناء المكلا، أطلق إنذارا للسفن غير المسجلة بالمغادرة فورا. وأشار المركز إلى تصريحات نائب الرئيس، رئيس الوزراء، خالد بحاح، الأسبوع الماضي في أبوظبي بضرورة تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة القاعدة، وفي مقدمتها مدينة المكلا، وتعهده لسكان حضرموت بالتخلص قريبا من وجود المتشددين. وأضاف المركز أن الإنذار الأخير الذي أطلقته طائرات التحالف للسفن التي دخلت المكلا يشير إلى أن الميناء وكافة أنحاء المحافظة على موعد مع تغييرات كثيرة ستحد من وجود الانقلابيين.