دانت منظمات إسلامية منها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ومجلس علماء باكستان إصدار الفيلم الإيراني "محمد رسول الله" الذي عرض الخميس الماضي في مهرجان مونتريال الكندي، وأظهر لقطات من جسد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهيئته. وجاء في بيانات أصدرتها هذه المنظمات "التأكيد على حرمة تجسيد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت، لأن تجسيد الرسول وتمثيله في الأفلام والمسلسلات يتعارض مع ما ينبغي من توقيره، عليه الصلاة والسلام، ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلا للاستهزاء به، وبما جاء به من الدين والشريعة". من جانبه، طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه، لأنه يعد انتهاكا لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن. كما دعا التركي الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة، خاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة. واستندت هذه المنظمات إلى الفتوى الصادرة عن المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة في دورته ال20 المنعقدة بمكة المكرمة، في الفترة من 19-23 محرم 1432 التي تضمنت تحريم تمثيل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وسائر الرسل والأنبياء -عليهم السلام- والصحابة، رضي الله عنهم. ويحكي الفيلم الطويل الذي أخرجه مجيد مجيدي قصة طفولة النبي منذ ولادته وحتى سن 13 عاما.