غاب العنصر النسائي مساء أول من أمس في الأمسية الشعرية الثالثة من الفعاليات الثقافية بسوق عكاظ، حيث تواجد 3 شعراء فقط ولم يبرر أو يُشر مدير الأمسية فهد الشريف أسباب غياب الشاعرة العمانية سعيدة الفارسي التي كان من المفترض أن تكون إحدى فرسان الأمسية. وتوقف الشاعر المصري أحمد سويلم مرتين وهو يلقي قصائده بسبب ضجيج أصوات الممثلين في مسرحية "طرفة بن العبد" من خلف ستار المنصة، وفي المرة الثانية أبدى السويلم استياءه الشديد مما حدا بمدير الأمسية لأن ينادي أحد منظمي الفعاليات باسمه حتى يوفر جوا هادئا للشاعر وهو يلقي قصائده، وصفق حضور الأمسية للشاعر السوداني محيي الدين الفاتح الذي أضفى قدرا من المرح حينما ألقى قصيدة "أتطلع لامرأة النخلة". بدأ مدير الأمسية بتقديم السيرة الذاتية لكل شاعر قبل أن يلقي نصوصه الشعرية حيث كانت البداية للشاعر السعودي مهدي حكمي الذي ألقى مجموعة من نصوصه الشعرية كان منها: أنت أدرى بلوعتي فامنحيني إذا تلعثمت عذرا آه ماذا أرى أفطرت في رؤياي والروح سترا... كيفما شئت لي أعيش وأهوى وإذا شئت احتسي الموت صبرا بينما ألقى سويلم عددا من نصوصه منها قصيدة "كبرياء، وأحزان عكاظ، الآخر، أقوال عنترة " وجاء من كبرياء: أخلصت كالعشق حتى كدت أنخطف وذبت وجدا ودوى في الحشى ..... وقال في أحزان عكاظ قبة من تلك التي تلوح فوق الرابية من يا ترى سيدها القاضي عن الشعر بحورا، قوافيا أحببت والحب اشتعال واكتمال وارتحال يرتديه الشعر واختتم الأمسية محيي الدين الفاتح وقال في نصه الأول "لسوق عكاظ": لسوق عكاظ أغلى البدايات الحميمة يستكن أريجها الأبدي ليس له ختام وختم بقصيدة "أتطلع لامرأة النخلة" جاء منها: لا أذكر كنت أنا يوما طفلا يحبو لا اذكر كنت أنا شيئا بل قل شبحا يمشي يكبو قد اذكر لي سنوات ست ولبضع شهور قد تربو أتفاعل في كل الأشياء أتساءل عن معنى الأسماء والنفس الطفلة كم تشتط لما تصبو في يوم ما ازدحمت فيه الأشياء أُدخلنا اذكر في غرفة لا أعرف كنت لها اسما لكني أدركها وصفا.