فيما يحرص كثير من المواطنين والمقيمين على تفصيل ثوب العيد بعد دخول شهر رمضان لدى الخياطين المشاهير في محافظة الطائف، أوقف كثير من محال الخياطة الرجالية المشهورة في الطائف استقبال زبائنها نظرا للإقبال الشديد عليها وتفصيل الثياب الخاصة بالعيد أو بمناسبات الصيف عموما. وأرجع إسماعيل عبدالله – خياط ملابس رجالية- رفض محال الخياطة استقبال طلبات الزبائن إلى أن بعض المحال يكون عدد العمال فيها محدودا بسبب أنظمة مكتب العمل في عدد الخياطين لديها، مبينا أن طاقة العاملين في تلك المحال وصناعتهم للثياب تكون غالبا ما بين 5 إلى 7 أثواب في اليوم الواحد وبسبب الإقبال الشديد خلال المواسم تضطر كثير من المحال المعروفة إلى عدم استقبال طلبات جديدة خشية عدم الوفاء بالطلب في الوقت المطلوب مثل العيد. وقال إن الطلب على صناعة وحياكة الثياب يختلف باختلاف سن الزبون فهناك من صغار السن من يفضل ألوانا معينة وتشكيلات من التطريز ووضع لمسات فنية في الثوب المراد تفصيله أو في الدقلة أو حتى القميص. وهناك من الزبائن من يفضل تفصيل الثوب العادي وبدون أي إضافات، كما أن البعض يفضل التفصيل السعودي أو الخليجي، كل حسب رغبته. وأشار سعيد نادر –خياط ملابس رجالية – إلى أن كثيرا من المشاغل الخاصة بحياكة الثياب تقوم بالاستعانة بعمالة إضافية لكي تغطي أكبر قدر ممكن من الزبائن، معللا ذلك على أنه موسم ويجب الاستفادة منه خصوصا مع نزول موديلات كثيرة وجيدة من الملابس الرجالية الجاهزة التي قد يفضل البعض لبسها حيث توجد عليها رسوم وتطريز أقل كلفة من التفصيل. وبين أن غالبية الأهالي يفضلون لأبنائهم صغار السن بنحو 8 سنوات فأقل أن يشتروا الثياب المطرزة والجاهزة بدلا من التفصيل حيث إن ألوانها زاهية وكذلك صناعتها جيدة ونوعيه القماش أصبحت أفضل عن ذي قبل. وقال فهد الجعيد "أعاني كل سنة من مشكلة البحث عن خياط جيد أستطيع التعامل معه دائما، فهناك محال خياطة رجالية تبالغ في الأسعار واستغلال الموسم وتهافت الناس عليها ومحال أخرى لا تزال تستقبل الزبائن لأنها تعتبر من الصف الثاني في التميز بصناعة الثياب، بإضافة إلى أن نزول رواتب الموظفين يأتي في 25 من كل شهر". وأضاف "هناك محال أوقفت استقبال الزبائن من بداية شهر شعبان وهذا دليل على أن عمل شهر شعبان بالكامل مخصص لرمضان فاضطررت إلى أن أذهب إلى خياط أقل مستوى خشية أن تذهب علي كسوة العيد أو أن اضطر إلى شراء الجاهز من الثياب وهذا ما لا أرغبه".