أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية يبين مدى سهولة استفحال الأمراض في عالم بلا حواجز، إلا أن الأمر ليس بهذه الخطورة التي تستدعي حظر السفر، أو اتخاذ إجراءات على مستوى العالم. ووافق أعضاء لجنة الطوارئ بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة بالإجماع على أن تفشي الإصابة -على الرغم من أنه أمر يبعث على الانزعاج- لا يرقى إلى كونه مدعاة للقلق الدولي بشأن إعلان حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة، وتتطلب ردا عالميا منسقا. وقالت المنظمة ومقرها جنيف "يتعين على جميع الدول أن تظل دوما على أهبة الاستعداد لاحتمال ظهور إصابات غير متوقعة على هذا النحو، وتفشي أمراض أخرى خطيرة معدية". إلا أن المنظمة أضافت أنه لا توجد شواهد آنية تؤكد انتشار المرض بسهولة بين أفراد المجتمع، وأن الأمر لا يستدعي فرض أي قيود دولية تتعلق بالسفر أو التجارة لاحتواء استفحال المرض. وانتشر فيروس المرض - الذي يسبب السعال والحمى ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي فتاك وفشل كلوي- بصورة أساسية في المملكة وكوريا الجنوبية، إلا أن المسافرين نقلوه إلى 25 دولة على الأقل في العالم. وبلغت إصابات كورونا في المملكة أكثر من ألف شخص منذ عام 2012، توفي منهم 454.