ميونيخ تتوج الشهري بطلا لكأس العالم التفاعلية

البطل السعودي: لا يجب على المرء أن يستسلم إطلاقا.. وكوفئت على جهودي

بعد ثلاثة أيام مليئة بالتشويق والإثارة شهدتها مدينة ميونيخ الألمانية منتصف الأسبوع الجاري، اجتمع خلالها أفضل لاعبي كرة القدم التفاعلية "فيفا 15"، سجل السعودي عبدالعزيز الشهري إنجازا رائعا لبلاده بفوزه ببطولة كأس العالم لكرة القدم التفاعلية، متغلبا في النهائي على الفرنسي "جوليان داسونفيل" بثلاثية نظيفة وكان قبلها قد تجاوز منافسه الكندي "لييس أولد رامول" بهدف دون رد في نصف النهائي.
ووقف 20 لاعباً من مختلف أنحاء العالم أمام منصات التنافس على أمل إحراز اللقب والظفر بالجائزة الكبرى في أكبر لعبة على الإنترنت في العالم والمتضمنة 20 ألف دولار أميركي نقداً ورحلة لشخصين لحضور حفل جائزة كرة "فيفا" الذهبية 2015، وتوجهت كل الأنظار إلى المنافسات النهائية الحاسمة، وقبلها حظي المشاركون بجولة في ميونيخ وتمتعوا بجمال وسحر المدينة التي تتنفس ثقافة كرة القدم، وقاموا بزيارة شرفة البلدية حيث يحتفل نادي البايرن العريق عادة بألقابه مع جماهيره، وأيضا ملعب "أليانز أرينا" الشهير.
حضور مفاجيء
كان مبنى "فولكستياتر ميونيخ" وهو مسرح عام في ميونيخ الذي يشهد عادة عروضا من كل الأنواع، مسرحاً لمنافسات النهائي الكبير لكأس العالم التفاعلية "فيفا" وأصبح أيضاً المكان الذي توج فيه البطل الجديد الشهري لأكبر بطولة تفاعلية في العالم بأسره، وتفاجأ جميع المشاركين بحضور نجم بايرن ميونيخ "دافيد ألابا" الذي سلم الكأس الغالية للبطل السعودي، حيث يعد الدولي النمساوي صاحب ال22 ربيعا، أحد الشغوفين بالألعاب التفاعلية.
لحظات بارزة
شهدت مواجهة نصف النهائي التي جمعت بين الشهري والكندي "رامول" سرعة وتكافؤا من الطرفين وحصلا على فرص للتسجيل، إلا أن ممثل المملكة وقبل نهاية الشوط الأول تمكن من التقدم في النتيجة 1-0 عن طريق "كريستيانو رونالدو"، ونجح الشهري الذي بلغ نصف النهائي في نسخة 2013 في الحفاظ على تفوقه فيما تبقى من عمر المباراة ليحتفل بأول تأهل له إلى موقعة النهائي ليلاقي الفرنسي "داسونفيل" الذي تغلب على الدانمركي "روزنماير" في نصف النهائي الآخر بركلات الترجيج بعدما دام التعادل السلبي 120 دقيقة.
نهائي مثير
جمعت موقعة النهائي الشهري بالبرتغال و"داسونفيل" بمنتخب الأرجنتين، ومرة أخرى كان "رونالدو" اللاعب الحاسم في المباراة، وتقدم به الشهري إلى الوسط وتلاعب بثلاثة منافسين قبل أن يسجل الهدف لصالح رابع التصنيف العالمي، وبعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني وجه اللاعب السعودي كرة عرضية في اتجاه "رونالدو" مسجلاً بذلك الهدف الثاني، وكان الهدف الثالث نسخة طبق الأصل من هدفه الثاني ليضمن الفوز بشكل نهائي، وصرح الفائز لموقع "فيفا" عقب تتويجه قائلاً "لا يجب على المرء أن يستسلم إطلاقاً.. كنت دائماً قريباً من الفوز ولقد كوفئت في النهاية على جهودي".