في مؤشر ينذر بعودة القتال على مستوى واسع بين طرفي النزاع في جنوب السودان، أعلنت الحكومة حدوث انتهاك لوقف إطلاق النار في جنوب السودان، واتهمت المتمردين بقصف مدينة بانتيو النفطية، ووعدت بالرد على ذلك. ويأتي استئناف الأعمال الحربية غداة مؤتمر للمانحين في العاصمة الكينية نيروبي طلبت الأممالمتحدة خلاله 1,8 مليار دولار لمساعدة البلاد التي وصلت إلى حافة المجاعة، لكنها جمعت 529 مليون دولار كوعود هبات. واستؤنف القتال في بانتيو المدينة النفطية الواقعة شمال البلاد. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانج في تصريحات صحفية "المتمردين يقصفون مواقعنا بالمدفعية. وهذا انتهاك لاتفاق وقف الأعمال الحربية، وسنتصرف بموجب مستلزمات الدفاع عن النفس". وبضغط من المجموعة الدولية وقع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار في مطلع فبراير سابع اتفاق لوقف إطلاق النار يعلن خلال سنة. وكانت كل اتفاقات الهدنة السابقة انتهكت بعد ساعات أو أيام من إعلانها. واندلع القتال في جنوب السودان في ديسمبر 2013، حين اتهم الرئيس كير نائبه المقال بمحاولة الانقلاب. وأدى القتال في العاصمة جوبا إلى مجازر في مختلف أنحاء البلاد. ولا يزال القتال مستمرا رغم عدة اتفاقات وقف إطلاق النار. وخلال مؤتمر المانحين في نيروبي أول من أمس، وجهت دعوات إلى الطرفين لإنهاء النزاع الدموي بينهما. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس "على زعماء جنوب السودان أن يظهروا لشعبهم والعالم أنهم ملتزمون بتحقيق السلام".