دخلت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني مرحلة حاسمة أمس، ويسعى وزير الخارجية الأميركي "جون كيري"، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى تحقيق اختراق قبل مهلة 24 نوفمبر الجاري. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "جين ساكي" أن كيري سيغادر فيينا للاجتماع مع شركاء أوروبيين في باريس قبل ثلاثة أيام من انقضاء مهلة للتوصل لاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست. وقالت ساكي: "سيبقى أيضا على اتصال مع زملائه في الوكالات الأخرى بواشنطن، لم توضع بعد اللمسات النهائية على جدول رحلاته في المستقبل ولم نحدد بعد متى سيعود إلى فيينا". وسادت حالة من الارتباك بشأن خطط الوزير ظريف، حيث صرح مصدر إيراني بأنه يمكن أن يعود إلى طهران لإجراء مشاورات، مما أثار توقعات بحدوث بعض التقدم، إلا أنه عاد وقال لاحقا إنه سيبقى في فيينا. وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيلتقي ظريف مرة أخرى في وقت لاحق أمس. وقال المسؤول إن "الوزير كيري سيلتقي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابق كاثرين آشتون وظريف". وكانت حدة التوتر تصاعدت فجأة أول من أمس، في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي مع إيران حول برنامجها النووي، قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لنهايتها. ودعا وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" إيران إلى "اقتناص الفرصة" المتاحة في فيينا للتوصل إلى اتفاق ينهي الجدل المتعلق ببرنامجها النووي. وقال "فابيوس" عند وصوله إلى فيينا: "أنا هنا سعيا لاتفاق جيد يكون مفيدا للأمن والسلام". وأضاف: "نأمل في أن تقتنص إيران هذه الفرصة". وعد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" أن إيران "لديها الكثير لتكسبه" من اتفاق نووي ينهي الجدل حول برنامجها النووي.