تزايدت انقطاعات الكهرباء المتكررة بأحياء شرق جدة منذ مطلع شهر رمضان الجاري، وأجبرت أهالي الأحياء على تناول وجبتي الإفطار والسحور على أضواء الشموع. وأكد كل من محمد الحربي وفهد المطيري وسلمان راضي من سكان أحياء القويزة ومخطط المساعد أنهم يعانون الانقطاعات المتكررة للكهرباء قبل حلول شهر رمضان المبارك، وأنها تسببت في إلحاق الضرر بالأجهزة الكهربائية بمنازلهم نتيجة الانقطاع المفاجئ، والعودة المفاجئة. وأوضحوا أن الانقطاعات بدأت في التزايد منذ مطلع شهر رمضان الجاري، وأن انقطاعات الكهرباء المتكررة أجبرتهم على تناول وجبتي الإفطار والسحور على أضواء الشموع أول من أمس الخميس. وأشاروا إلى أنهم لا يعلمون حتى اللحظة عن أسباب الانقطاعات، وأن مركز الطوارئ وبلاغات الكهرباء لم يفيدوهم بالسبب، وإنما يكتفون بتلقي البلاغ فقط. وتذمر كل من عايش المطيري، وسلطان بزيع، وعبد الله الزبالي من سكان شارع "جاك" وسط قويزة من الانقطاعات المستمرة، وأن السبب في ذلك هو بعض الأعطال التي خلفتها السيول التي اجتاحت الشارع، ولم تقم شركة الكهرباء بإصلاحها حتى الآن. وأوضحوا أن الخط الذي دائما ما يتعرض لانقطاعات متكررة هو الخط الذي يغذي إضاءة جزء من طريق الحرمين من جسر الملك عبد الله شمالا، وحتى جسر الجامعة جنوبا، وأنه لا يمكن القضاء على المشكلة حتى يتم فصل الأحياء عن كهرباء طريق الحرمين. وأشاروا إلى أن اعتماد شركة الكهرباء على حلول مؤقتة سيجعل المشكلة مستمرة، ولن تقضي الحلول المؤقتة على ما يعانيه السكان من انقطاعات الكهرباء المستمرة، وأنهم بصدد رفع شكوى ضد الشركة للمطالبة بإصلاح أجهزتهم المنزلية التي تعرضت للتلف. من جانبه، طلب رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء المهندس عبد المعين الشيخ أرقام اشتراكات بعض المتضررين لمتابعة المشكلة، ورصد شكاواهم، مبينّا أنه ربما تكون هناك مشكلات فردية لبعض المشتركين، وأنه على استعداد لبحث هذه المشكلة. وأكد المهندس الشيخ أن المشكلة هي عبارة عن عطل في أحد "الكابلات" بشبكة الأحياء بسبب زيادة الأحمال عليه، وأنه تم إصلاح العطل نهائيا، وأن الانقطاع الذي حدث فجر أمس كان بسبب نقل الأحمال عن الخط البديل وإعادتها للخط الذي تم إصلاحه. وأوضح أن شركة الكهرباء لديها فرق ميدانية وفنية مكثفة، لمتابعة أعطال وبلاغات الانقطاعات عبر تتبع الخطوط التي يظهر بها مشكلات، وأن تتبع بعض الخطوط يحتاج فنيا لمعالجته إلى قرابة 3 ساعات على الأقل، وأن الشركة لن تألو جهدا في إصلاح أي أعطال يتلقاها مركز العمليات فورا.
