أكد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الفتح، البرازيلي إلتون جوزيه أنه لا يزال مستمرا مع "أبناء النخيل" كمحترف أجنبي في الموسم المقبل، بطموح مواصلة الإنجازات في دوري جميل للمحترفين، بعد أن تحققت لأول مرة في تاريخ النادي بالحصول على لقب "زين"، موضحاًَ أن الفتح لن يكتفي بالكأس الأخيرة، بل يسعى إلى إضافة بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كاشفاً أن مشاركة فريقه في دوري الأبطال الآسيوي ستكون صعبة، وأن التتويج بها لا يزال مبكراً لعدم وجود الخبرة الكافية لدى اللاعبين بعد في مثل هذه الاستحقاقات القارية الكبرى. وكشف إلتون في حوار خص به "الوطن" أمس، أن الفتحاويين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في مسيرة الكرة السعودية لأسباب عدة، أهمها أنهم عقدوا العزم على عدم الالتفات إلى ما يتردد في وسائل الإعلام حول عدم قدرتهم على بلوغ منصة التتويج، وحرصوا على العمل للرد فعليا في الملعب، بالإضافة إلى الاستقرار الإداري والفني الذي توفر لهم.. كل هذه الشياء كشفها إلتون في السطور التالية: تنقلت بين أندية سعودية وخليجية عدة، لكنك حققت أكبر نجومية مع الفتح، لماذا؟ جميع الأندية التي لعبت لها قدمت فيها مستويات جيدة، وكانت هذه العطاءات محل إشادة وثناء الجميع، وحققت منها النجومية والشهرة، وهي التي قادتني للاحتراف في نادي الفتح، لكني بالتأكيد أستطيع القول الآن إن مسيرتي الكروية في نادي الفتح بالأحساء هي الأميز بين الأُخر، كوني ساهمت مع الفريق في تحقيق لقب دوري زين للمحترفين السعودي لأول مرة في تاريخه. والأجواء التي نعيشها كلاعبين في هذا النادي تجعل الجميع قادرين على تحقيق الإنجازات الشخصية لهم وللكيان، فهناك استقرار إداري وفني وعلاقة محبة جميلة تجمع بيننا كلاعبين وتعاون منقطع النظير. ما سبب ظهور الفتح بهذا المستوى المميز في هذه النسخة من دوري زين؟ نحن في الفتح نمضي نحو تحقيق هدف واحد، وما حدث أننا وضعنا هدفاً نصب أعيننا، وحرصنا على الوصول إليه بقدر الإمكان وبالإمكانات المتاحة أمامنا، سواء كانت فنية أو إدارية أو مالية.. لم نكن نتخيل أننا سنتوج بهذا اللقب الذي أدخل فريقنا التاريخ وسطر أسماءنا بالذهب كنجوم تلألأت في سماء الكرة السعودية، ويتجه بنا إلى المشاركة في بطولة قارية كبيرة. ومن يضع هدفاً ويكون حريصاً على تحقيقه بصورة تدريجية لا شك أنه سيبلغه. وما حصل ربما أكبر مما توقعناه أنفسنا، لكن التكاتف والجهد كانا من الأسباب الرئيسة للوصول بالفتح إلى منصات التتويج. تجيد التسديد من خارج منطقة ال18، كيف نمت لديك هذه الميزة، وما سبب ضعفها لدى اللاعب السعودي؟ أستطيع أن أصف هذه الميزة بالموهبة أولا، ثم العمل المكثف عليها خلال التدريبات، وهناك تمارين خاصة للتعلم على التسديد من بعد، لأنها تتطلب من اللاعب اتخاذ قرار وسرعة في التنفيذ، وهناك عدد لا بأس به من اللاعبين السعوديين يجيدون التسديد من خلال الضربات الحرة من خارج المنطقة ويتميزون بدقة التصويب. هل تلقيت عروضاً من أندية أخرى للانتقال إليها؟ كيف لي أن أتلقى عروضاً وأنا مرتبط بعقد مع نادي الفتح لا يزال ساريا؟ العرض الذي تلقيته كان في بداية الموسم الكروي بالمملكة من فريق المريخ السوداني، وعلى سبيل الإعارة. إذن أنت مستمر مع الفتح في الموسم المقبل؟ بكل تأكيد، أسعى بقوة لمواصلة تقديم المستويات المتميزة التي ستتحقق لنا في دوري جميل للمحترفين بما نتمتع به من استقرار فني وإداري يحقق لنا بيئة لعب صحية. ألا تراودك رغبة باللعب لأحد الأندية الجماهيرية الكبرى في المملكة أو الخليج؟ الآن ألعب لناد سعودي كبير وهو بطل دوري زين للمحترفين، وقد حقق طموحي بأن أكون بطلاً في الدوري السعودي ولا يزال لدينا الوقت للذهاب بعيداً في جميع مشاركاتنا المقبلة. ما تقييمك لمستوى لاعبي الفتح؟ فريق الفتح لا يملك اللاعب الذي يسمى ب"السوبر ستار"، بل يعتمد على اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي، لذا تجدنا جميعا نجوماً في كافة مبارياتنا التي نخوضها بالمسابقات المحلية. هل تعد أجانب الفريق الأفضل على مستوى المملكة؟ اللاعبون الأجانب في فريقي على مستوى عال، وما يؤكد هذا هو حصول أحدهم على مركز متقدم بين هدافي الدوري. وقوة لاعبي دفاعنا ساعدت على منح مهاجمينا القوة وأعطتهم الفرصة للتسجيل. من هو اللاعب الأجنبي الذي نال إعجابك في الدوري؟ أرى أن المهاجم الأفريقي دوريس سالمو هو الأميز بين اللاعبين الأجانب المحترفين في الدوري السعودي في الموسم الحالي. البعض أكد أن الفتح لن يستطيع أن يصمد حتى نهاية الدوري، كيف حولتم هذه الانتقادات إلى قوة؟ بالإصرار والعزم على تحقيق الهدف الذي رسمناه لأنفسنا، وأيضا بعدم الالتفات لما ينشر أو يبث في وسائل الإعلام.. حرصنا على أن نعمل بصمت دون الاكتراث للإحباطات. هل لديكم الرغبة في تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟ لدينا فرصة كبيرة في مواصلة تقديم المستويات الجيدة المقرونة بالنتائج الإيجابية وسط الإمكانات المتوافرة التي تؤهلنا لتحقيق ذلك، ونحن عاقدو العزم على إضافة لقب جديد وتحقيق إنجاز أكبر. كيف تصف شعورك وأنت تلعب في كأس آسيا للأندية الأبطال الموسم المقبل؟ بالتأكيد سعيد بأن أكون مع فريقي البطل بين نخبة أندية قارة آسيا. هل لديكم طموح في تحقيق هذه البطولةا؟ بلا شك هذا الشعور لا يزال مبكرا، ولكن الأهم بالنسبة لنا أن الجميع يتفق على أن الصورة المشرفة والمشرقة للفريق الفتحاوي لا بد من المحافظة عليها.