فشل رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، في التوصل إلى اتفاق مشترك حول تشكيل الحكومة، نظرا لتمسك ائتلاف دولة القانون بمنصب رئيس الوزراء ورفض التنازل عنه. وبينما أعلنت العراقية أنها ستعرض نتائج اللقاء المنفرد بين علاوي والمالكي على زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكد نائب عن التحالف الكردستاني أن رئيس الإقليم سيوجه دعوة إلى المالكي والصدر لزيارة أربيل لبحث قضية تشكيل الحكومة. وكان علاوي والمالكي اجتمعا مساء أول من أمس في بغداد، حيث نفى مستشار القائمة العراقية هاني إبراهيم عاشور علمه بما جرى في الاجتماع الذي استمر أربعين دقيقة. وأكد ل "الوطن" أن دولة القانون تمسكت بمنصب رئيس الوزراء بعد اختيار المرشح من التحالف الوطني لكونه الكتلة الأكبر في البرلمان متجاهلة حق العراقية بهذا الشأن"، وهو ذات الأمر الذي أعلنه المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ عقب انتهاء اللقاء. وأعرب عاشور عن اعتقاده بأن الخلاف حول رئاسة الوزراء مازال مستمرا، مشددا على أهمية تنازل الطرف الآخر عن مطالبه من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة، مبينا "أن علاوي حرص على إطلاع عمار الحكيم والبارزاني ومقتدى الصدر على نتائج لقائه المنفرد مع المالكي". وفي أول رد فعل على اللقاء المنفرد بين المالكي وعلاوي قلل المجلس الأعلى الإسلامي في العراق وعلى لسان مستشاره السياسي باسم العوادي من أهميته، واصفا الاجتماع بأنه لايتعدى المجاملات، مؤكدا حسم الخلاف داخل التحالف الوطني خلال الأسبوع الحالي لاختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء. في غضون ذلك أكد نائب عن التحالف الكردستاني رفض الكشف عن اسمه توجيه دعوة من رئيس الإقليم إلى المالكي والصدر لزيارة أربيل في غضون الأيام القليلة المقبلة لبحث قضية تشكيل الحكومة، وإمكانية عقد لقاء بين زعيمي دولة القانون والتيار الصدري الذي رفض تجديد ولاية المالكي. من جانبه شدد التحالف الوطني الذي يضم ائتلافي دولة القانون والعراقي على التمسك برئاسة الوزراء، على الرغم من الخلاف حول اختيار المرشح للمنصب، وسط توقعات بطرح مرشح بديل للمالكي بحسب عضو الائتلاف الوطني جمعة العطواني. وفيما كشفت مجريات مفاوضات تشكيل الحكومة عن عجز الكتل النيابية عن التوصل إلى اتفاق على حسم الخلاف حول اختيار رئيس الوزراء، وصف النائب عن القائمة العراقية علاء مكي ل"الوطن" المفاوضات بأنها غير جدية ولن تثمر عن نتائج إيجابية. أمنيا، قال مصدر من وزارة الداخلية العراقية إن انفجار قنبلة مثبتة بسيارة أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة بجروح في حي العامرية في غرب بغداد. وذكر مصدر من وزارة الداخلية أن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت قرب دورية للشرطة مما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة في حي الدورة في جنوب بغداد. كما أصابت قنبلة مزروعة على الطريق شخصين في شارع فلسطين في شمال بغداد. وفي كركوك قتل مسلحون شخصين، وأصيب رجل وامرأتان جراء انفجار قنبلة.
