صرح مسؤول بحلف شمال الأطلسي اليوم إن صاروخا باليستيا قصير المدى أطلق داخل سورية أمس بعد عمليات إطلاق مماثلة الأسبوع الماضي. وشجب المسؤول إطلاق الصواريخ الذي قال إنه ينم عن "استهتار" ووصفه المسؤولون الأميركيون بأنه تصعيد للصراع الدائر منذ أكثر من 21 شهرا في سورية وذلك عندما رصدوا إطلاق أول صاروخ الشهر الماضي. وقال "استخدام مثل هذه الأسلحة التي لا تميز بين ضحاياها ينم عن استهتار تام بأرواح الشعب السوري". وأضاف أن حلف شمال الأطلسي رصد إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى غير موجه داخل سورية أمس عقب إطلاق مماثل يومي الثاني والثالث من يناير. وقال إن كل الصواريخ أطلقت من داخل سورية وسقطت شمال البلاد. وينطبق وصف الصاروخ على صواريخ سكود التي لدى الجيش السوري لكن المسؤول قال إن الحلف لم يستطع تأكيد نوع الصاروخ المستخدم. وكان مسؤول حلف الأطلسي يرد على ما ذكره نشط من المعارضة السورية يقيم بالقرب من قاعدة قلدون العسكرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي دمشق من أن أربعة صواريخ ضخمة يبدو أنها صواريخ سكود أطلقت من القاعدة خلال الليل. وكان حلف شمال الأطلسي قد وافق على إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا لحمايتها من أي هجوم صاروخي محتمل من سورية. من جهة أخرى، وصلت قوات تابعة للجيش الألماني مسؤولة عن نشر صواريخ باتريوت إلى قاعدة كهرمان ماراس في تركيا اليوم، وتتمركز قوة المهام في ثكنات غازي باشا حيث ستنشر صواريخ باتريوت الألمانية. وقال قائد الفريق اللفتنانت كولونيل لوكاس إنه يتوقع استكمال النشر خلال أسبوعين. وأضاف "أنا قائد فريق ما قبل النشر. تلقينا دعوة من الحكومة التركية. مهمتنا هي الإعداد لنشر القوة الرئيسية وأتوقع وصولها في غضون أسبوعين". وترسل كل من هولندا وألمانيا والولايات المتحدة إلى تركيا بطاريتي صواريخ باتريوت وما يصل إلى 400 جندي بعدما طلبت أنقرة مساعدة حلف شمال الأطلسي لتعزيز الأمن على طول حدودها مع سوريا بامتداد 900 كيلومتر. ودفعت تركيا مرارا بطائرات حربية إلى الحدود مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب الأهلية السورية وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. وستوضع الصواريخ الهولندية والألمانية والأميركية حول 3 مدن في جنوب شرق تركيا.