أكدت صحيفة «مانيلا بوليتين» أن اللفتة الإنسانية الرائعة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، لتقديم مساعدة طبية للتوأم الفلبيني الملتصق «أوليفيا وجيانا مانويل»، تُعدّ رمزًا قويًا للتعاطف والتعاون والصداقة بين الأمم، وهي تعكس رؤية المملكة في مدّ يد العون إلى ما وراء حدودها، مؤكدةً دورها كمنارة للكرم والريادة الإنسانية في المجتمع الدولي. وتعد هذه الحالة الرابعة لتوأم ملتصق من الفلبين سيسافران قريبًا إلى السعودية، لإجراء جراحة فصلهما. وتأتي هذه المبادرة بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تؤكد هذه المهمة الإنسانية التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بتقديم المساعدات الطبية العالمية، وتفانيها في تخفيف معاناة الإنسان عبر الحدود. وقبل مغادرة التوأم، استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين، فيصل إبراهيم الغامدي، أوليفيا وجيانا ووالديهما. واستفسر السفير عن صحة الفتاتين وسلامتهما، مؤكداً أن هذه المبادرة النبيلة تعكس ريادة المملكة في العمل الإنساني، وتُبرز عمق الصداقة بين المملكة العربية السعودية والفلبين. وأشار السفير الغامدي إلى أن «هذا الجهد يجسد الدور الريادي للمملكة على الساحة الدولية»، معرباً عن امتنانه للقيادة لالتزامها الراسخ بالقضايا الإنسانية. ودعا بالتوفيق في العملية الجراحية، ودوام ازدهار المملكة. من جهتها، أعربت عائلة التوأم، وقد بدا عليها التأثر الشديد بكرم الضيافة الذي غمرهم، عن خالص شكرها وتقديرها لحكومة المملكة العربية السعودية. كما أعربت عن امتنانها العميق للرعاية الطبية والدعم الإنساني الذي قُدِّم لابنتيها، داعية الله أن يحفظ قيادة المملكة، وأن يديم عليها الأمن والازدهار.