(1) «انظر!، تكلفة الرحلة 35 ريالا، نصيبي منها 17 ريالا» هكذا قال «كابتن» شركة التوصيل وهو يودعني في المطار، أخذتني الطائرة إلى مدينة أخرى، وطلبت «رحلة» من شركة توصيل أخرى، لأفاجأ بأن «الكابتن» يخبرني أنهم يجوبون الشوارع ليجمعوا المال «للشركة»، فنصيبهم - غالبا - لا يوازي «الجهاد» الذي يخوضون «غماره» في الشوارع، والذي لا تخفى «فاتورته» على عاقل! (2)نصيب شركات التوصيل من رحلات «الكابتن» يجب أن يكون محددا وواضحا ولا يتجاوز 25 % من قيمة الرحلة، فالتكلفة كاملة تقع على عاتق «الكابتن» صحيا وماديا ومعنويا، الذي لا تهتم الشركة لمركبته، ومستلزماتها، وما تتعرض له من «ظروف»! (3)مهنة «الكابتن في شركات التوصيل» ذات دخل جيد، وتساعد في «المصروف»، وشبابنا وجدوا فيها فوائد عدة، بل أسهمت في تكوين شخصيات شبابنا، وعلاقاتهم، وثقافتهم، لذا لا بد من دعمهم، وتوجيههم، ونصحهم، ومساعدتهم على الإدارة المالية الجيدة. (4)أيضا «الكابتن» بحاجة لدورات في التعامل مع «الجمهور»، والإدارة المالية، قبل منحه «الكابتنية»، لا سيما في هذه المرحلة من تاريخ «البلاد»، والتي يتوافد فيها السياح للسعودية من كل حدب وصوب. (5)عود على بدء؛ العقد بين «الكابتن» و«شركة التوصيل» يجب أن يكون دقيقا، وواضحا، ومحددا، ومنصفا، للشركة حق لا يمكن بخسه، ولكنهم في مكاتبهم الأنيقة المكيفة، بينما «الكابتن» يخوض «معركته» مع الشارع تارة، ومع «العميل» تارة، ومع «حياته» تارات، وغارات! (6)لذا للشركات «الربع»، والربع كثير، بشكل محدد وواضح، 25 % من قيمة كل رحلة، ف«الكابتن» وسيارته الخاصة هو الرقم الصعب، والركن الرئيس في عمليات «التوصيل»! (7)لله ثم للتاريخ، أن غالبية «الكباتن» في شركات التوصيل يقدمون صورة رائعة للبلد، من خلال التعاون، والمساعدة، والود، والبشاشة، بل «والتنازل» أحيانا عن قيمة الرحلة لمن لا يملك، وهم يستحقون كل دعم، و«إكرامية»، و«إنصاف».