منذ إطلاقه أواخر عام 2022، أصبح ChatGPT أحد أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي وأكثرها تأثيرًا على النقاشات العالمية حول مستقبل العمل والتعليم والإبداع. ومع ذلك، فإن توافر هذه الأداة لا يشمل جميع الدول، إذ إن الحكومات في أنحاء مختلفة من العالم تبنّت مواقف متباينة تجاهها. بعض الدول رحبت بها ودمجتها في أنظمتها التعليمية والاقتصادية، بينما اختارت أخرى فرض قيود مشددة أو الحظر الكامل بسبب اعتبارات سياسية أو ثقافية أو أمنية. وبحسب تقرير Cybernews وبيانات OpenAI لعام 2025، فإن ChatGPT ما يزال غير متاح في 20 دولة حول العالم، بعضها بسبب الرقابة الحكومية المباشرة، والبعض الآخر نتيجة عدم دعم الشركة للخدمة هناك. الدول التي حظرت ChatGPT أغلب الدول التي أدرجت ChatGPT في قوائم الحظر الرسمي تشترك في سمات معينة، مثل الرقابة الصارمة على الإنترنت، أو الانشغال بالحروب والنزاعات، أو وجود قوانين تقيّد تدفق المعلومات. ومن أبرز هذه الدول: • الصين: تحظر الحكومة الصينية معظم الأدوات الغربية، بما في ذلك ChatGPT، مفضلة الاعتماد على بدائل محلية مثل Qwen (من علي بابا) وDeepSeek وBaichuan وHunyuan (مدعومة من Tencent). • كوريا الشمالية: يعتمد النظام على عزل شبه كامل عن الإنترنت العالمي، مما يجعل أي أداة أجنبية غير متاحة. • إيران، كوبا، سوريا، روسيا: الحظر هنا مرتبط بالسياسات الداخلية ورغبة الأنظمة في تقييد تدفق المعلومات. • أفغانستان، اليمن، السودان، ليبيا، جنوب السودان: في هذه الدول، يرتبط الحظر بمزيج من الصراعات الأمنية وضعف البنية التحتية الرقمية. • تشاد، بوروندي، جمهورية الكونجو الديمقراطية، جمهورية أفريقيا الوسطى، إريتريا، بوتان، سواتيني: يغلب على هذه الحالات غياب التشريعات الواضحة أو ضعف أنظمة الاتصالات، ما يدفع الحكومات لاتباع سياسات تقييدية. المناطق غير المدعومة من OpenAI ليس كل غياب للخدمة سببه الحظر الحكومي المباشر. ففي بعض المناطق، لا تدعم OpenAI إنشاء حسابات أو تشغيل خدماتها لأسباب تتعلق بالتعقيدات التنظيمية أو العقوبات الاقتصادية أو التحديات التجارية. ومن أبرز الأمثلة: • هونغ كونغ: رغم أنها جزء من الصين، إلا أن الوضع القانوني الخاص يجعلها مختلفة، لكن OpenAI لا توفر فيها الخدمة بشكل مباشر. • بيلاروسيا: استُبعدت من قائمة الدول المدعومة غالبًا لأسباب سياسية وتجارية مرتبطة بالعقوبات الدولية. دوافع الحظر الحكومي معظم حالات الحظر تستند إلى مزيج من: • الرقابة على المعلومات: كما في الصينوكوريا الشمالية حيث تتحكم الدولة في تدفق البيانات. • المخاوف الأمنية: كما في دول النزاعات التي تخشى إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر الأخبار المضللة أو تعزيز عدم الاستقرار. • الثقافة والسيادة الرقمية: بعض الدول تفضل تعزيز أدوات محلية بدل الاعتماد على شركات أجنبية. الصورة الأوسع يُظهر هذا الواقع أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مسألة تقنية، بل قضية سياسية واقتصادية وثقافية في آن واحد. فبينما يندمج ChatGPT في قطاعات العمل والتعليم في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا المتقدمة، هناك مناطق كاملة من العالم لا تزال بعيدة عن هذه الموجة. وفي المقابل، تسعى دول مثل الصينوروسيا إلى تطوير بدائل محلية لتجنب الاعتماد على الغرب، بينما تظل دول أخرى عالقة بين ضعف البنية التحتية والرقابة السياسية. دول لا يتاح فيها ChatGPT 1 بسبب الحظر الحكومي الصين كوريا الشمالية إيران كوبا سوريا روسيا 2 بسبب الصراعات وضعف البنية التحتية الرقميةأفغانستان اليمن السودان ليبيا جنوب السودان 3 غياب التشريعات الواضحة أو ضعف أنظمة الاتصالات تشاد بوروندي جمهورية الكونجو الديمقراطية جمهورية أفريقيا الوسطى إريتريا بوتان سواتيني 4 مناطق غير مدعومة من OpenAI هونج كونج بيلاروسيا