(1) نشرت المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات دراسة بعنوان: «المشكلات الأسرية المتكررة وكيفية الحد منها، دراسة مطبقة على ممارسي الإرشاد الأسري بمركز الاستشارات الأسرية بجمعية المودة بجدة»، وخلصت الدراسة إلى أن المشكلات الزوجية تتكرر عند حديثي الزواج الذين يعيشون السنوات الخمس الأولى، ومن هم في مرحلة الاستقرار الذين يعيشون الخمس سنوات الثانية. (2) كما توصلت الدراسة إلى أن المشكلات الناتجة عن سوء الوضع الاقتصادي تتكرر للأزواج عندما تصل المرحلة العمرية الزواجية لمرحلة الاستقرار، وأما عن واقع المشكلات الأسرية فهي تتكرر لدى فئة مرحلة النضج، كما توصلت الدراسة من حيث تصنيف المشكلات مرتبة إلى أن التشوهات المعرفية، والانحرافات العامة، وضعف الحدود الأسرية، والانفصال العاطفي، والتقصير في أداء الأدوار، وأخيراً سوء الوضع الاقتصادي، من أكثر الأسباب المسببة للمشكلات الأسرية. (3) عندما نقبض على جزئية «التقصير في أداء الأدوار» فأول ما يتبدى للذهن «الاستراحة»، وهي لفظ عام يشمل كل مكان اتفق الأصدقاء على الالتقاء به بشكل يومي هربا من المنزل، والروتين، وكون «الاستراحة» أزمة، جاء بسبب عدم الاعتدال، بين مبالغة الزوج في السكن بها وإهمال المنزل، ومبالغة الزوجة في الاعتراض ورغبتها ببقاء الزوج في المنزل طيلة اليوم! (4) إذا تحقق الاعتدال والوسطية، فالاستراحة حق من حقوق الزوج، ولكن الزوجة تطلب بقاءه في المنزل لتفرِّغ فيه الطاقة السلبية ليس إلا، لذا على الزوجة الخضوع للحق، وتفريغ اضطراب الهرمونات في من قرب مكانه، ورحب صدره، من الصديقات، والقريبات، والذرية، بعيدا عن الزوج «الغلبان»! (5) عندما يتوفر «الوعي»، وتتسيد «المعرفة» المشهد، فإن كل المشكلات الزوجية تصبح تافهة، فالتغابي فن لا يتقنه سوى العظماء، والعظيمات. (6) الفهم يؤدي إلى التفهم، والتفهم يؤدي إلى التفاهم، والتفاهم يؤدي إلى المودة، والرحمة، والحب، و«الاستراحة»!