بالتأكيد قرأت وسمعت أخبارا هنا وهناك عن بعض - ليس كل- من التقنيات والمبادرات التي طبقت في موسم الحج هذا العام. كان هناك حضور لجميع التقنيات الأصيلة والجديدة في سبيل تسهيل إدارة الحشود والحفاظ على الأمن والاستقرار والصحة والسلامة لهؤلاء الحجاج حتى يمارسوا طقوسهم وعباداتهم بكل أريحية واطمئنان. دعوني أتغنى بأبرزها: لاحظت في هذا الموسم أمراً تم وبمستو عال تمثل في إدارة الحشود من قبل وزارة الداخلية، صنعت سيارات مجهزة للعمليات المتنقلة في أماكن المعنية - لوحة تحكم متنقلة- وزارة الداخلية لها عدة مشاريع ونحتاج لصفحات لذكرها وشرحها، شكرا وزارة الداخلية المتقدمة في مجال الإبداع الدائم. أما «سدايا» فكان دورها منقطع النظير، تطبيق لإرشاد الحجاج بالتعاون مع الجهات الدينية وبجميع اللغات، كاميرات معززة بالذكاء الاصطناعي في كل مكان من خلال مشروع «مكة الذكية»، وأيضاً الإسوار الفردي لمتابعة المؤشرات الحيوية طوال فترة الحج، والكثير من مشاريع «سدايا» التي لا تحصى. المتطوعون - كالكرز فوق الكعك- مدربون بشكل احترافي، تم تجهيزهم بدورات مكثفة قبل الموسم، وتوزيع منطقي لهم وأكثر من كاف في كل منطقة دون أي عجز، أي فخر نتحدث عنه! أخيراً.. إدارة الحشود علم يُدرّس، والمملكة العربية السعودية أفضل معلم يقدمه ويخطف الأنظار وهو يبدع في تنفيذه واقعا عمليا، لا تنظيرا ودعاية.