برعاية كريمة من أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، كرمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير «تذكرة»، مساء الثلاثاء 22/11/1446 ه الموافق 20/5/2025 م، مائة وخمسين طالباً وطالبة أتموا حفظ كتاب الله تعالى في جامع الملك عبدالعزيز بأبها. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله، ثم كلمة رئيس مجلس الإدارة الشيخ يحيي آل مسعود، وتم نموذج قرائي لأحد الطلاب، ثم تجارب رائدة، ثم عرض وثائقي عن منجزات الجمعية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ثم تكريم الحفاظ، والتقاط الصور التذكارية. هذه الجمعية المباركة نبع متدفق بالخير والعطاء منذ تأسيسها عام 1990 ، حيث تختص بتعليم التلاوة، وكذلك تخريج الطلاب والطالبات الحفظة لكتاب الله تعالى، ليستفاد من الطلاب في إمامة المساجد والجوامع، والطالبات في دور التحفيظ النسائية، وتندرج تحت مظلتها 35 جمعية منتشرة على مستوى منطقة عسير، وبلغ هذا العام 2025 عدد الطلاب والطالبات 14374، منهم 4751 طالبا و9623 طالبة، وبلغ عدد الحفاظ 150حافظا، منهم 84 حافظا و66 حافظة. وتمتد جهود الجمعية إلى إرسال معلميها إلى نزلاء السجون وطلاب دور الملاحظة والتربية الاجتماعية. وتميزت الجمعية بإنشاء منصة إلكترونية للتعليم عن بُعد. كما اهتمت بجانب التدريب، حيث نفذت عددا من الدورات المتخصصة، وصممت مسار الإقراء والإجازة والسند وإصدار رخصة «معلم قرآن كريم»، وهذا غيض من فيض وساقية من نهر، وإلا فهناك الكثير والكثير من الإنجازات. وترأست هذه الجمعية منذ إنشائها نخبة من رجال العلم والفضيلة، فى مقدمتهم الشيخ عبد الله بن يوسف الوابل -رحمه الله- و الشيخ إبراهيم راشد الحديثي -رحمه الله- مرورا بالشيخ محمد بن محمد البشرى -رحمه الله- ثم الأستاذ يحيي فائع، ويرأسها حاليا الشيخ يحيى علي آل مسعود. وكانت وما زالت الجمعية شجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تهتم بكتاب الله، تلاوة وتجويدا وحفظا، ولله الحمد والمنة فولاة أمرنا مهتمون غاية الاهتمام بالعناية بكتاب الله من جميع الجوانب، والحرص على فهمه حسب فهم السلف الصالح المعتدل، المتمثل في مبدأ الوسطية «وكذلك جعلناكم أمة وسطا»، فلا إفراط ولا تفريط، بل وسطية ومنهجية تمثل الإسلام خير تمثيل، وتعطي الانطباع الرائع لهذا الدين الذي هو دين السماحة والمحبة والإخاء والتعاون من أجل بناء الإنسانية وتطورها وقيمها، إذ يؤكد ولاة أمرنا -حفظهم الله- أن الدين الإسلامي هو شعار هذه الدولة، وكتاب الله هو دستورها الخالد، وما أجمل رائعة البدر -رحمه الله- حين قال: مالحد منة الله اللي عزنا مالحد منة روحنا كتاب الله وقلبنا السنة وعشت يا وطني فخرا للإسلام والمسلمين، وعاشت بلادي قبلة لكل مسلم ومسلمة في أنحاء المعمورة.